شارك في هذه الدراسة!
Create your free online surveys with SurveyMonkey, the world's leading questionnaire tool.

نظم إدارة التعليم الإلكتروني عبر الشبكات

نظم إدارة التعليم الإلكتروني عبر الشبكات

عناصر البحث :

· مقدمة

· الفصل الأول :

- فلسفة التعليم الإلكتروني عبر الشبكات

- تعريف التعليم الإلكتروني عبر الشبكات

· الفصل الثاني :

- أدوات التعليم الإلكتروني عبر الشبكات

- أهمية أدوات التعليم الإلكتروني عبر الشبكات

- خصائص أدوات التعليم الإلكتروني عبر الشبكات

- تصنيف أدوات التعليم الإلكتروني عبر الشبكات

- الأدوات الشائعة في التعليم عبر الشبكات

· الفصل الثالث :

- نظم تقديم المقررات التعليمية عبر الشبكات

- اختيار نظم تقديم المقررات التعليمية عبر الشبكات:-

1) نماذج من النظم الجاهزة

2) نماذج من النظم المطورة لجهات محددة

3) أدوات نظم تقديم المقررات

4) وظائف نظم تقديم المقررات


مقدمة

يعيش العالم في الفترة الأخيرة ثورة علمية وتكنولوجية كبيرة، كان لها تأثيراً كبيراً على جميع جوانب الحياة، وأصبح التعليم مطالباً بالبحث عن أساليب ونماذج تعليمية جديدة لمواجهة العديد من التحديات على المستوى العالمي منها زيادة الطلب على التعليم مع نقص عدد المؤسسات التعليمية، وزيادة الكم المعلوماتي في جميع فروع المعرفة، فظهر نموذج التعلم الإلكتروني E-Learning ليساعد المتعلم في التعلم في المكان الذي يريده وفي الوقت الذي يفضله دون إلتزام بالحضور إلى قاعات الدراسة في أوقات محددة، وفي التعلم من خلال محتوى علمي مختلف عما يقدم في الكتب المدرسية، حيث يعتمد المحتوى الجديد على الوسائط المتعددة (نصوص، رسومات، صور فيديو، صوت … )، ويقدم من خلال وسائط إلكترونية حديثة مثل الكمبيوتر، الإنترنت، الأقمار الصناعية، الإذاعة، التلفزيون، الأقراص الممغنطة، البريد الإلكتروني، مؤتمرات الفيديو.

ويعتبر نظام التعليم الإلكتروني من أهم مكونات التعليم الإلكتروني. فهو منظومة متكاملة مسئولة عن إدارة العملية التعليمية الإلكترونية عبر الشبكة العالمية للمعلومات “الإنترنت”، وهذه المنظومة تتضمن القبول والتسجيل، والتسجيل في المقررات، وإدارة المقررات، والواجبات، ومتابعة تعلم الطالب، والإشراف على أدوات الاتصال التزامني واللا تزامني، وإدارة الاختبارات واستخراج الشهادات النهائية. (سالم، 1424هـ)

وتتنوع المصطلحات المتعلقة بنظم التعليم الإلكتروني عبر الشبكة العالمية للمعلومات “الإنترنت”، ويرجع هذا الإختلاف إلى حداثة الموضوعات المرتبطة بتوظيف الشبكة العالمية للمعلومات في التعليم، وعلى العموم يمكن إرجاع هذا الاختلاف إلى اختلاف في النوع وليس اختلاف التضاد، ويمكن حصر هذه المصطلحات فيما يلي:

1- نظام إدارة المحتوى والتعلم (Learning & Content Management System) LCMS : يعرفها (مندورة، 1425هـ) بأنها حزم برامج متكاملة تشكل نظاماً لإدارة المحتوى المعرفي المطلوب تعلمه أو التدرب عليه، وتوفر أدوات للتحكم في عملية التعلم، وتعمل هذه النظم في العادة على الإنترنت، وإن كان من الممكن تشغيلها كذلك على الشبكة المحلية.

2- نظم الإدارة التعليمية (Learning Management System) LMS: يتميز نظام الإدراة التعليمية بأنه يمكّن المنشأة التعليمية من إدارة وتنظيم واستخدام وتسويق الدورات والبرامج الدراسية والمعدة بطريقة التصميم الإلكتروني ( النموذج الإلكتروني) للمدارس والمعاهد والكليات والجامعات … إلخ. (موقع شركة جيسك). ويفسرها (مندورة،1425هـ) بأنها نظم إدارة التعليم والتي يتم من خلالها عمل مايلي: – تسجيل الطلاب في المقررات. – إعداد الجداول الدراسية لكل طالب. – تسجيل الحضور والغياب للطلاب. – إدارة تقديم وعرض المحتوى للطلاب. – إدارة عمليات إرسال الواجبات إلى الطلاب واستقبالها منهم. – إدارة عمليات الاختبارات. – إدراة عمليات رصد الدرجات وإصدار الشهادات.

3- نظم إدارة الفصول التعليمية (Virtual Classroom Management) VCM: ”يساعد نظام الفصول التعليمية الأكاديميين من إنشاء وإدارة الفصول الدراسية الإلكترونية حيث يمكّن الأكاديميين من التدريس وإلقاء المحاضرات من أي مكان في العالم بطريقة التعليم الإلكتروني التفاعلي المباشر وبشكل تقني وفني وأكاديمي وعملي يتماشى مع حاجة المدرس ( المحاضر) والطلب في آن واحد. إضافة إلى إمكانية استخدام هذا النظام داخل فصول المنشأة التعليمية من خلال الشبكة الداخلية للمنشأة (LAN) والموصولة بالحاسب الآلي. كذلك إمكانية استخدام هذا النظام من خلال شبكة الإنترنت العالمية مستخدمين كافة الوسائل التي يحتاجها المدرسون والمحاضرون والمتاحة في التدريس التفاعلي المباشر وفي إلقاء المحاضرات والتواصل مع الطلبة وفي آن واحد بالصوت والصورة والمحادثة المكتوبة والمقروءة” (موقع شركة جيسك)

4- نظام التعليم المتعدد أو التعليم المؤلف (Blended Learning) BL: يعرفها (فريحات، 1425هـ) بأنه برنامج تعلم تستخدم فيه أكثر من وسيلة لنق (توصيل) المعرفة والخبرة إلى المستهدفين بغرض تحقيق أفضل مايمكن بالنسبة لمخرجات التعلم وكلفة تنفيذ البرنامج.

وتعرفها (موقع شركة جيسك) بأنه نظام يقوم باستخدام عدة أدوات ووسائل في نظم التعليم والتدريس إلكترونياً في آن واحد، ويعد من أهم الحلول التعليمية الإلكترونية الحديثة والمقترحة التي تقدمها والتي تساعد في الانتقال من التعليم التقليدي الحالي إلى التعليم الإلكتروني الحديث باستخدام أكثر من أسلوب تطبيقي في آن واحد.

الفصل الأول

فلسفة التعليم الإلكتروني عبر الشبكات :

لعله من أهم الحقائق العلمية هو اعتماد التعليم في كثير من نظمه وأشكاله على تقنيات الاتصال ، بل إن تطور نظم التعليم وظهور أشكال جديدة منها ارتبط في معظم الحالات بتطور هذه التقنيات ، وذلك لأسباب عديدة ، يتصدرها أن التعليم عملية اتصالية في حد ذاتها لها عناصرها الخاصة سواء تمت داخل الفصل الدراسي أو خارجه ، بالإضافة إلى أن نجاح هذه العملية يعتمد بالدرجة الأولى على المهارات الاتصالية لعناصرها من جانب ، وعلى الاستخدام الأمثل لتقنيات الاتصال ووسائله من جانب آخر .

ولذلك فإن عمليات التعليم أو التدريس أو التعلم هي العمليات الأكثر استفادة من تطوير تقنيات الاتصال ومستحدثاتها ، حتى وإن لم يستهدفها الخبراء والمتخصصون والفنيون في مجال تطوير هذه التقنيات وإنتاجها واستخدامها .

ولذلك يكون من الطبيعي بناء التوقعات الخاصة باعتماد التعليم على تطور الحاسب الالكتروني وبرامجه في البداية ، ثم على تطور الشبكات الإلكترونية التي تربط بين هذه الحواسب في مستويات وأشكال متعددة ، يتصدرها الشبكة العلمية للمعلومات ( الإنترنت ) واستخدامها في تدعيم النظم التعليمية ، أو باعتبارها نظما تعليمية خاصة له خصائص ومواصفات متعددة تختلف عن تلك النظم التي تعتمد على الوصال المواجهي داخل الفصل الدراسي وجدران المؤسسات التعليمية .

تعريف التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت :

التعليم الإلكتروني عبر الشبكات هو نظام تفاعلي للتعليم من بعد ، يقدم للمتعلم وفقاً للطلب ويعتمد على بيئة إلكترونية – رقمية – متكاملة تستهدف بناء المقررات وتوصيلها بواسطة الشبكات الإلكترونية ، والإرشاد والتوجيه ، وتنظيم الاختبارات ، وإدارة المصادر والعمليات وتقويمها .

وهذا التعريف يعكس المحددات الخاصة بالتعليم الإلكتروني عبر الشبكات وخصائصه ، التي تؤثر في عمليات الاتصال التعليمي وبناء المقررات ، واستراتيجيات التعليم ، والتقويم ، ويرتبط بها أيضا العوامل التي ساهمت وتسهم في انتشار هذا النظام وتبنيه في الكثير من دول العالم حتى الآن .

الفصل الثاني

أدوات التعليم الإلكتروني عبر الشبكات :

في الواقع لا يكفي أن يتعرض المتعلم إلى صفحات على الشبكة بأسلوب خطى لا تختلف عن الصفحات المطبوعة ، بل إنه يحتاج إلى طرق وأساليب لعرض المحتوى التعليمي وتقديمه وإتاحة الفرصة للمتعلم للتفاعل مع المحتوى والتجول بين صفحاته والروابط الخاصة بها ، بواسطة الوصلات بالتصميم الخاص الذي يسمح للمتعلم بالحرية الكاملة في التعلم والتحكم في بعض عملياته .

ويحتاج بجانب ذلك إلى التفاعل مع المعلم والأقران في طرق التعليم المختلفة ، أو طلب المساعدة الإرشاد والتوجيه ، أو طرح الأسئلة التي يحتاج إلى إجابة عليها ، وذلك من خلال أدوات أخرى للتفاعل والاتصال بالغير بدء من المؤسسة التعليمية إلى القوائم المتخصصة في المعارف أو المعلومات أو المهارات أو الخدمات الأخرى التي يحتاج إليها المتعلم في عملية التعلم ، وكذلك مصادر التعليم والتعلم المتاحة على شبكة الإنترنت .

أهمية أدوات التعليم عبر الشبكات :

تعتبر هذه الأدوات ضرورة لنقل خصائص الاتصال المواجهي التي تتوفر في الفصل الدراسي التقليدي مع تطوير طرق التدريس حتى تتسم بالتفاعلية والمرونة ، ونقل هذه الخصائص إلى التعليم من بعد القائم على الشبكات ، ولذلك نجد أن تحديد هذه الأدوات يتصدر مرحلة التخطيط لتقديم المقررات التعليمية عبر الشبكات ، وتحتل المساحة الأكبر في تصميم المواقع والبرامج التعليمية التي تعرض هذه المقررات ومحتواها على الإنترنت ، وبصفة خاصة الشبكة العنكبوتية على الانترنت .

ولذلك يطلق عليها أدوات التعليم والتعلم على الشبكة العنكبوتية ، التي تعتبر ضرورة لتحقيق أهداف التفاعل والاتصال في عملية التعلم ، وتعتبر هذه الأدوات بالتالي من المكونات الأساسية لنظم بناء المقررات التعليمية على الشبكة ، حتى يتحقق في هذه النظم خصائص التعليم من بعد وأهدافه ، وخصائص التعليم الفردي ، وخصائص التعليم في الفصل الافتراضي الذي يلبي حاجات النظامين معا خارج الفصل التقليدي .

وهذه الأدوات هي التي تنقل المتعلم إلى الواقع الافتراضي بنفس خصائص الواقع الحقيقي باستثناء وحدة المكان في جميع الحالات ، ووحدة الزمان في حالات أخرى ، ومن خلال هذه الأدوات ينشأ ما يسمى بالمجتمعات الافتراضية التي تجمع أفراد لهم خصائص وميول وأهداف واحدة تقريباً في اتصال وتفاعل دائم دون أن يجمعهم مكان محدد المعالم يمكن وصفه وتحديده ، سوى أنه مكان افتراضي ، هو الموقع الالكتروني الذي يجمع بينهم ، ويصل بينهم أيضاَ من خلال أدوات الاتصال والتفاعل ، والتي يمكن استخدامها في نفس الوقت باعتبارها أدوات للتعليم والتعلم .

وتوفر هذه الأدوات الاتصال والتفاعل بين المتعلم والمعلم في الاتصال الشخصي ومع الغير في الاتصال الجمعي بتوجيهات من المعلم ، أو طلب المساعدة من الأقران أو الآخرين ، قبل الاتصال بالمعلم .

وتوفير الاتصال والتفاعل هو ج وهر عملية التعليم من بعد باستخدام الشبكات ، ولذلك فإن هذه الأدوات كما يطلق عليها أدوات الاتصال ، فإنها أدوات للتفاعل ، وأدوات للتعليم والتعلم من بعد .

فالاتصال بالمعلم أو الآخرين هو عملية تفاعل معهم في نفس الوقت لتحقيق أهداف التعليم والتعلم ، والتفاعل مع المحتوى يتم أيضاً من خلال هذه الأدوات المتاحة باعتبارها جزءاً أساسيا من هيكل نظام التعليم الإلكتروني عبر الشبكات .

خصائص أدوات التعليم عبر الشبكات وتصنيفها :

واهم ما يميز هذه الأدوات أنها صفحات على الشبكة ، قد تكون ضمن بناء المواقع التعليمية ، أو في مواقع أخرى متصلة بالمواقع التعليمية ، يتفاعل عليها أطراف عمليات التعليم والتعلم من بعد بواسطة الرموز الاتصالية المختلفة في وقت و احد ( متزامن ) أو في أوقات مختلفة ( غير متزامنة ) لتحقيق أهداف التعليم والتعلم .

ويمكن مفهوم الأداة في هذا التعريف ، مفهوم الوسيلة أو القناة في الاتصال بأنواعه ، التي تنقل الرسائل الاتصالية بين أطراف عملية الاتصال لتحقيق الأهداف .

ويتوفر في هذه الأدوات الخصائص التالية :

· مهما اختلف المسمى فإن الوظيفة الأساسية لهذه الأدوات هو تحقيق التفاعل الإنساني لتعويض غياب الاتصال المواجهي داخل الفصل الدراسي التقليدي .

· يتم تصميم هذه الأدوات بحث توفر المرونة في الاتصال والتفاعل والتعليم والتعلم بالتالي .

· مهما تعددت فإنها في معظم الحالات تعتبر بديلاً عن بعضها في تحقيق وظائف الاتصال والتفاعل والتعليم والتعلم ، بقدر الحاجة إليها ومستوى بناء النظم الفرعية للتعليم عبر الشبكات .

· يتوقف الاعتماد على بعضها من جانب المؤسسة أو المعلم على حدود أهداف توظيفها ، وذلك بالإجابة على السؤال لماذا يتم توظيف أداة معينة دون الأخرى … ؟

· وفي نفس الوقت يتوقف استخدام هذه الأدوات من جانب المتعلم على حاجته من هذا الاستخدام مثل الحاجة إلى طلب المساعدة من المعلم أو المؤسسة فقط ، أو الحاجة إلى الاتصال والتفاعل مع الأقران ، أو المشاهدة والملاحظة للمقررات التعليمية دون الحاجة إلى المساعدة من أطراف أخرى .

وبجانب تأثيرات أهداف التوظيف ، وحاجات الاستخدام ، فإن هناك تأثيرات أخرى تفرضها العوامل التاليــــــة :

· خصائص المتعلمين ، ومهاراتهم في استخدام الكمبيوتر والشبكات .

· خصائص المحتوى ، وتصميم العرض والتقديم على المواقع التعليمية .

· خصائص البيئة الإلكترونية ، وبصفة خاصة مستوى البنية الأساسية والتجهيزات التقنية للتعليم من بعد باستخدام الشبكات .

· عمليات التعليم والتعلم وتعددها مثل : الاكتفاء بعرض وتقديم المقررات على المواقع التعليمية فقط ، والأنشطة التعليمية وتعددها ، وكذلك طرق التعليم والتدريس المتاحة على الشبكة ، بالإضافة إلى توصيات المعلم بالاتصال بالغير والأقران ، بجانب الاختبارات وطرق التقييم الإلكتروني المتاحة على المواقع التعليمية ، أو المواقع التي يتم تصميمها خصيصاً لهذا الغرض … وغيرها من عمليات التعليم والتعلم التي يستهدفها نظام التعليم عبر الشبكات .

· تعدد مصادر التعليم والتعلم المتاحة على شبكة الإنترنت ، ومستويات الحاجة إليها أو بعضها .

والخصائص السابقة تمثل إطارً لتصنيف هذه الأدوات يلبي الحاجات المتعددة من الاتصال والتفاعل والتعلم كما يلي :

تصنيف أدوات التعليم الإلكتروني عبر الشبكات

1. توقيت استخدام الأداة بين أطراف عملية التعليم والتعلم :

1/1-أدوات التعليم المتزامن مثل :

1/1/1-المحادثة أو الحوار الشخصي بين فردين ، وتسمى المحادثة في الوقت الحقيقي أو المتزامنة المحادثة على شبكة الإنترنت .

1/1/2-المؤتمرات بأنواعها ، التي تهدف إلى توفير الاتصال والتفاعل المتزامن بين المتعلم والأقران أو بين المتعلمين وبعضهم البعض ، ومنها :

1/1/2/1-المؤتمرات السمعية المزودة بالصور والرسوم .

1/1/2/2-مجموعات النقاش .

1/1/2/3-مؤتمرات الفيديو ، أو مؤتمرات الفيديو الخاصة بالنظام .

1/1/2/4-المؤتمرات متعددة الأشخاص في المجال الواحد .

1/1/2/5-المؤتمرات متعددة الوسائل أو العروض في الموضوع الواحد .

1/2-أدوات التعليم غير المتزامن :

1/2/1-البريد الالكتروني .

1/2/2-نقل الملفات .

1/2/3-لوحة النشرات .

1/2/4-صفحات الويب الساكنة .

1/2/5-صفحات الشبكة العنكبوتية ( الويب ) التفاعلية .

1/2/6-قوائم الخدمة ( الإفادة أو المساعدة ) .

2. من حيث مستوى التفاعل :

تمثل واجهة تفاعل المتعلم البوابة الأولية للدخول إلى نظام التعليم الإلكتروني عبر الشبكات ، التي ينتقي منها المتعلم ما يساعده على الاتصال أو التفاعل مع أطراف العملية ، أو التجول بين صفحات المقررات ، وذلك فإنها تضم كل الأدوات الخاصة بنظام التعليم الشبكي ، أو نظام تقديم المقررات ، وهي الأدوات السابق عرضها للاتصال والتفاعل ، بجانب أدوات التفاعل مع محتوى المقررات ، والوصول إلى مصادر التعليم والتعلم ، و لا يختلف في ذلك سواء كانت واجهة التفاعل رسومية أو نصية ، بينما يجب أن تكون رموزها دالة للوصول إلى الأداة أو المقررات التي يستهدفها المتعلم أو التجول فيها .

ولذلك فإن هذه الأداة هي المدخل الرئيسي لاستخدام وتوظيف كافة الأدوار الأخرى في عملية التعليم والتعلم الإلكتروني عبر الشبكات .

وبجانب واجهة تفاعل المستخدم التي قد يتيح تصميمها استخدام المعلم لها أيضاً ، في حالة عدم وجود واجهة تفاعل خاصة به ، بجانب ذلك هناك واجهة التفاعل العامة أو بوابة التفاعل العامة كما يشار إليها وهي عبارة عن برنامج يوضع على الخادم الخاص بشبكة الويب لاستخدام وتوظيف الإمكانيات والأشكال المتاحة للاتصال والتفاعل والتعلم على هذه الشبكة .

وذلك بالإضافة إلى الأدوات الخاصة بالمتعلم التي تيسر وتضبط عملية التعلم ، وتفيده في التفاعل من بعد مع المقررات ، والمعلم ، والمؤسسة ، وهي أدوات خاصة يتعرف المتعلم من خلالها على كل ما يتعلق بالمقرر ، والأداء ، والتقويم ، وتعتبر مضافة إلى الأدوات سابقة الذكر ، وإن كان يختلف وجودها باختلاف الحاجة إليها ، مثل جداول المقررات وموقع المحتوى وأسلوب تقديمه … وغيرها مما سيأتي ذكرها بعد .

ومن الطبيعي أن تتميز أدوات الاتصال والتفاعل المتزامنة بمستوى اكبر من التفاعلية ، بينما تتميز الأخرى بالتفاعل الأجل وإن كانت المجموعتان تحققان نفس الوظائف والوظائف .

3. من حيث الوظيفة الأساسية :

قدمنا أن كل هذه الأدوات يمكن أن يتم توظيفها أو استخدامها بديلاً عن الأخرى بقدر الحاجة إليها ، بجانب إمكان استخدامها أو توظيفها في إطار متكامل ، ولكن بعضها يختص بالتعليم والتعلم بالدرجة الأولى ، والبعض الأخر يختص بالاتصال والتفاعل أيضا .

3/1- أدوات نظم عرض المقررات ( التعليم والتعلم ) :

بالإضافة إلى أدوات الاتصال والتفاعل مع الغير التي تعتبر ضرورة في تيسير عملية التعليم والتعلم فإن هناك أدوات أخرى تعتبر جزءاً من نظام عرض المقررات وامتداداته مثل :

3/1/1-جدول المقرر ويعتبر أداة التفاعل مع المقرر وارتباطاته مثل الأهداف ، ووصف المقرر ومحتواه ووحداته ومواقع الصفحات ….. وغيرها مما يصف المقررات ومواقعها ومساحاتها وطرق تقديمها وأساليبه .

3/1/2-مواقع البحث ، مصادر التعليم والتعلم المتاحة على الشبكة مثل المكتبات ومحركات البحث الجاهزة التي يمكن أن يستفيد بها المتعلم لاستكمال المعارف الخاصة بالمقررات ومحتواها .

3/1/3-الأنشطة والمهام التعليمية التي يكلف المتعلم بها ويتطلب إنجازها في سياق تعلم المقرر ومحتواه .

3/1/4-صفحات الاختبارات والتقويم بأنواعها .

3/1/5-صفحات نتائج المتعلمين في الاختبارات .

3/1/6-ملف المتعلم والذي يضم كل ما يتعلق بالمتعلم وإنجازه وأنشطته وتقويم لأداء .

3/1/7-صفحات المقررات ومحتواها ، وتشمل الصفحات الساكنة التي تضم المحتوى فقط وأدلة التجول بين صفحاته ووسائل تقديمه سواء كان بالنص فقط أو الوسائل المتعددة وارتباطها ، أو الصفحات التفاعلية التي تضم بجانب المحتوى ووسائل تقديمه الأدوات سابقة الذكر التي تثري عملية التعلم وتزيد من مستوى التفاعلية مع عناصر المحتوى وارتباطاته ، ونظام المقررات المتاحة على الشبكة .

ويتأثر وجود هذه الأدوات وغيابها أو تكاملها مع بعضها بطرق التدريس والتعليم ، فنرى أنه في مجال التعلم من خلال صفحات الويب تعتبر هذه الأدوات بجانب أدوات الاتصال والتفاعل ضرورة ، بينما قد يختلف استخدامها في التدريس الخصوصي المتدفق عبر الشبكات حيث يكتفي بعرض المقررات ومحتواها من خلال صورة المعلم وصوته بواسطة الفيديو على المواقع التعليمية ، بينما يحتاج التدريس الفائق عبر الشبكات أدوت للتفاعل مع المدرس الذي تنقل صوته وصوته بالفيديو أيضاً ، والتفاعل مع الارتباطات الأخرى للمحتوى الذي يقدمه المدرس عبر المواقع التعليمية ، مثل التجول في مواقع محركات البحث ، أو مصادر التعليم والتعلم والمكتبات الإلكترونية بأنواعها ، أو طلب المساعدة ، أو التكليفات والمهام والأنشطــــــــة وغيرها من الأدوات التي تثرى طرق التدريس الخصوصي عبر الشبكات .

وبجانب الأدوات الخاصة بالتعليم والتعلم المشار إليها سابقاً ، قد يتطلب النظام أدوات خاصة بالمتعلم لضبط عملية التعلم مثل التقويم الزمني والمفكرة والمذاكرات ونوتة الملاحظات التي تتيح للمعلم الإطلاع عليها ومناقشة المتعلم فيما سجله فيها ، أو ما يسجله المعلم عليها من ملاحظات أو توجيهات أو مساعدات يرد بها المعلم على المتعلم ، أو يرغب في توصيلها إلى المتعلم ، أو نشرها على المتعلمين فتكون من أدوات المعلم أيضاً في التعليم .

وغالباً ما تظهر هذه الأدوات وطرق استخدامها أو توظيفها في واجهة تفاعل المستخدم الخاصة بنظام بناء المقررات على الشبكة ، والتي قد تختلف عن واجهة تفاعل المستخدم الخاصة بنظام التعليم والتعلم عبر الشبكات التي قد تضم الأولى ، أيضاً ومفرداتها بجانب التعريف بالنظام وأهدافه والمقررات التي يقدمها وشروط القيد والتسجيل وطرق التعليم أو التدريس والاختبارات والتقويم، بجانب الروابط الخاصة بالمواقع التعليمية الخاصة بكل مقرر أو مجموعة من المقررات في تخصص معين .

وقد يكتفي نظام التعليم الالكتروني عبر الشبكات بأدوات بناء المقررات فقط ، ويقدم المعلومات الأخرى في أدلة مطبوعة توزع على الدارسين بواسطة مركز التعليم الشبكي أثناء القيد والتسجيل موضحاً بها كافة المعلومات والتعليمات والمساعدات والإرشادات التي قد يحتاجها المتعلم أثناء الدراسة من بعد .

ومن جانب آخر قد نجد بعض النظم تقدم المقررات على الشبكة ، وتقدم باقي العمليات التعليمية مثل مراجعة الأنشطة والمساعدات والاختبارات في المركز الرئيسي ، وتنظم اللقاءات المباشرة مع المعلمين والمسئولين في أوقات معينة ، مما يعني عدم الحاجة إلى بعض من الأدوات المذكورة ، بجانب عدم الحاجة أيضاً إلى بعض من أدوات الاتصال والتفاعل المتزامنة .

3/2 – أدوات الاتصال والتفاعل :

وتشمل كل الأدوات السابق ذكرها المتزامنة وغير المتزامنة التي يتم توظيفها أو استخدامها في الاتصال والتفاعل مع الغير ( معلم – أقران – مسئولون ) وتعتبر في نفس الوقت من أدوات التعليم والتعليم بقدر الحاجة إليها وبصفة خاصة في التعلم التعاوني عبر الشبكات الذي يحتاج إلى أدوات للتعلم ، وأدوات للاتصال مع المعلم والأقران في نفس النظام من خلال الأدوات المتزامنة وغير المتزامنة ، ويفرض هذا النظام وجود أدوات الاتصال والتفاعل ضمن نظام المقررات على الشبكـــــــــــــــــات.

الأدوات الشائعة في التعليم عبر الشبكات :

ونعرض فيما يلي أهم الأدوات التي تيم توظيفها في تحقيق أهداف الاتصال والتفاعل والتعلم في نظام التعليم عبر الشبكات .

البريد الالكتروني :

يتصدر البريد الالكتروني أدوات التعليم والتعلم في نظام التعليم عبر الشبكات ، نظراً لما يتمتع به من مزايا تتمثل في سهولة استخدامه ، وتوفر إمكانيات تبادل المعلومات والآراء ، وطلب المساعدات وتقديم النصح والإرشاد إلى المتعلم بالإضافة إلى تبادل الرسائل مع المعلم والأقران ، سواء كانت هذه الرسائل في رموز نصية أو مصورة .

ومع أن هذه الأداة لا توفر التفاعل المتزامن نظراً لوجود فروق زمنية بين إرسال الرسالة واستقبالها والرد عليها ، فإنا تمتع بعدد من المزايا التي تزيد دافعية استخدامها ، وأهمها سرعة تبادل الرسائل مع الأفراد مهما تباعدت المسافات ، وانخفاض التكلفة ، وإمكانيات إرسال رسالة واحدة إلى العديد من الأفراد في أماكن متفرقة من العالم في نفسي الوقت ، وإمكانية ربط ملفات إضافية بالبريد الإلكتروني ، بجانب تهيئة المتعلم نفسه لقراءة الرسالة والرد عليها في الوقت الذي يناسبه .

وتتمثل أهم استخدامات البريد الالكتروني في التعليم عبر الشبكات في الآتي :

· استخدام البريد الالكتروني كوسيلة للاتصال بين المعلم والمتعلم ، يتم من خلال إرسال التعليمات والإرشادات وبعض نصوص من المحتوى ، والتكليفات والمهام ، بالإضافة إلى استلام الواجبات المنزلية والأنشطة التي يسمح البريد بإرسالها إلى المعلم ، بجانب أنها أداة لتقويم المتعلم ، وأداة للتغذية الراجعة .

· تبادل المعارف والخبرات مع مجموعات المتخصصين في المجال أو مجالات أخرى ذات العلاقة .

· وسيلة للاتصال مع الأقران في التعلم التعاوني أو الاستفادة بخبرات هؤلاء الأقران في التعلم واكتساب المهارات .

· وسيلة لإرسال واستقبال الإعلانات ، وتقارير النتائج ، وتحديث المعلومات سواء بالنسبة للمعلم أو المؤسسة أو الجهات الإدارية المسئولة عن عمليات التعليم والتعلم .

· وسيلة للاتصال بين المعلمين وتبادل الأفكار والآراء حول طرق التعليم والتدريس والتقويم وبناء الاختبارات وغيرها من العمليات المتعددة في التعليم والتعلم .

ونظراً لأنه هذه الأداة هي الأكثر استخداماً في الاتصال غير المتزامن ، فإننا ننصح بمراعاة عدد من القواعد والأسس الخاصة بتحرير رسائل البريد الإلكتروني واستخدامه ، التي تتأثر بأهم خصائص هذه الأداة وهي الاتصال غير المتزامن وتباعد المسافات بين أطراف عملية الاتصال من خلالها ، وتتمثل أهم هذه القواعد والأسس في الآتي :

· التركيز على خصائص بناء الرسالة وهي الوضوح ، والتحديد ، والإيجاز ، وسهولة القراءة وإدراك المعنى .

· التعريف بموضوع محتوى الرسالة أولا .

· التفرقة بين عناصر الرسالة المطلوب الإحاطة بها أو تنفيذها ، والأخرى المطلوب الرد عليها .

· الدخول إلى موضوع الرسالة مباشرة ، دون مقدمات ، حتى تستوعب المساحة المعلومات المطلوب إرسالها ، وحتى لا تضطر إلى الإسهاب والإطالة في عرض محتوى الرسالة وإذا كانت الرسالـــــــــــــــــــة

طويلة فيجب التنبيه إلى ذلك في البداية .

· إذا ما تميزت الرسالة بالإطالة أو الإسهاب – كما في الرسائل التعليمية – فنفضل إرسالها في ملفات تتفق مع سعة البريد الالكتروني المتاحة ، وفي حالة ضخامة الملف أو تنوع الوسائل الرمزية في كتابته ، فيفضل تجزئته في ملفات صغيرة يرسل كل منها على حدة ، مع تنبيه المستقبل إلى ذلك .

· وفي الرسائل الطويلة أيضاً يفضل الاستخدام الصحيح لعلامات الفصل وعلامات الترقيم والتوقيف ، وتخليص الرسالة من الحشو الزائد وتكرار الكلمات أو الرموز الاتصالية الأخرى في موضعها .

· لا تستخدم القوائم البريدية إلا إذا تأكدت أن الأسماء المسجلة في القوائم ذات علاقة بموضوع الرسالة والاهتمام بها ، ولذلك يجب الحذر الشديد في استخدام هذه القوائم متى تنوعت الاهتمامات أو الثقافات ، أو المستويات التعليمية أو التخصصات .

· وفي حالة استخدام القوائم البريدية مع تباين خصائص المستقبلين كن حذراً في استخدام الرموز الاتصالية التي يمكن إدراكها بأكثر من معنى ، ومنها طرق كتابة التاريخ مقاييس المسافات والأوزان على سبيل المثال ، التي قد تختلف باختلاف الدول أو ثقافات الشعوب .

· اكتب رسالتك ولا تتوقع درا فورياً ، حيث أن الرد قد يتأثر بفروق التوقيت من دول العالم ، أو غياب المستقبل عن البريد ، أو انشغاله عنه بمهام أخرى ، لأن هذه الأداة تتسم بالتفاعل غير المتزامن كما سبق أن وأوضحنا .

· وفي حالة استقبال رسالة ذات أهمية بالنسبة للمرسل ، مع عدم توفر الوقت للرد عليها ، فنوصى بإفادة المرسل بوصول الرسالة واستعداداك للرد في وقت لاحق .

· مراعاة الخصائص الفنية للبريد الالكتروني المستخدم ، من حيث المساحة وإمكانيات استخدام الملفات والوسائل المتعددة ، وتأثيرات الإعلان الخارجي ، واستخدام حروف الكتابة ، مع التأكيد على موثوقية تبعية البريد الالكتروني أو ملكيته .

ويمثل البريد الالكتروني الأداة المشتركة في كافة نظم التعليم عبر الشبكات ويمثل قاسماً مشتركاً في النظم الجاهزة مثل web course tools (web C.T ) ونظام black board ونظام learning space والتي يجد الباحث تفصيلاً لها وأهدافها وأدواتها في المواقع الخاصة بها ، ونظام top class المعتمد من قبل جامعة ولاية نيويورك والتي تعرض تفصيلا في الفصل التالي ، بالإضافة إلى النظم المطورة خصيصاً لبعض الجامعات مثل نظام polis لجامعة أريزونا ونظام E3 لجامعة كاليفورنيا ونظام ENT .

المحادثة والتفاعل المباشر :

تتيح هذه الأدوات الحوار أو المحادثة أو النقاش المتزامن مع الغير ، حيث يتبادل الأطراف النصوص أو الرموز على المواقع في نفس الوقت الحقيقي ، وتتيح هذه الأداة من خلال البرامج الجاهزة للمحادثة ، التفاعل بين المتحدثين كتابة أو صوتاً وقد تضاف إليها الصورة في برامج معدة خصيصًا لهذا الغرض .

وتعتبر هذه الأداة أكثر شيوعاً واستخداماً في نظم التعليم عبر الشبكات بعد البريد الالكتروني ، وتتجاوز في خصائصها الاختلاف بين وقت إرسال الرسائل واستقبالها كما في البريد الالكتروني ، حيث تيم الالتقاء بين المعلم والمتعلم وبين المتعلم ومتعلم آخر أو احد المسئولين في النظام التعليمي ، أو في مصادر التعليم والتعليم في نفس الوقت على نفس النمط الذي نشاهده في التلفون بأنواعه ، وإن كانت المحادثة أو الحوار أو النقاش يمكن أن تتم كتابة بجانب الصوت أو الصوت والصورة في بعض الأحيان ، وبذلك فإن هذه الأداة تقدم التغذية الراجعة فورياً سواء بالنسبة للمعلم أو الإجابة الفورية على تساؤلات المتعلم أو المساعدات التي يطلبها .

وكما يمكن استخدام هذه الأداة في الاتصال والتفاعل فغنه يمكن استخدامها في التعليم ، كما في حالات بث المحاضرات من المركز إلى أي مكان في العالم في وقت محدد ، واستضافة الخبراء والمتخصصين للرد على استفسارات المتعلمين ( فردياً – أو جمعياً كما في المؤتمرات ) من خلال قنوات خاصة لعلمية التعليم والتعلم بجانب غرف النقاش المتاحة على شبكة الإنترنت .

المؤتمرات التفاعلية :

والتي سبق الإشارة إليها في تصنيف أدوات التعلم عبر الشبكات ، ويقوم تصميم برامجها على إتاحة الفرصة للمحادثة والتفاعل بين المعلم والمتعلمين ، أو بين المتعلم والأقران ، أو بين الأقران وبعضهم في الوقت الحقيقي مما يتيح قدراً أكبر من التفاعلية والمرونة في الاتصال ، وإعطاء الجميع فرصة المشاركة المتزامنة في التعليم والتعليم .

ومنها المؤتمرات السمعية التي تتيح عرض الصور والرسوم على الشاشة بجانب صوت الأطراف ( المعلم – الأقران ) في عرض المقررات أو تبادل المعلومات والمساعدات من خلالها والإرشاد والتوجيه في الوقت الحقيقي .

وهذه المؤتمرات تسمح بالتفاعل الصوتي بجانب إتاحة عرض الصور أو التطبيقات أو شاشات البرامج التي يمكن أن يعرضها المعلم أو أحد المشاركين سواء كانت المرئيات صوراً أو شرائح فيلمية ، وهذه الطريقة لا تحتاج إلى نفس السعات والخصائص التقنية التي تسمح بعرض صور الفيديو كما في مؤتمرات الفيديو.

وكذلك مجموعات النقاش في الوقت الحقيقي بالإضافة مؤتمرات الفيديو التفاعلية بالصوت والصورة (للأطراف ) سواء كانت مؤتمرات مفتوحة أو خاصة بالنظام وهذا المؤتمرات تعتمد على البرامج التي تعتمد على كاميرا الفيديو ( صوت – صورة ) الملحقة بأجهزة الكمبيوتر وتسمح بالاتصال بين فردين ، وتسمى في هذا الحالة وبين فرد وآخرين ، والأقران بعضهم ببعض .

واستخدام المؤتمرات التفاعلية يعتمد على أجهزة ووصلات ذات خصائص معينة تسمح بالسعات الكبيرة والمعالجة السريعة لعدد من المشكلات التي تدور حولها مؤتمرات الفيديو بصفة عامة ، ومؤتمرات الفيديو الخاصة بالنظم التعليمية بصفة خاصة ، والتي تقدمها برامج خاصة لبعض الخوادم التي تتميز بالخصائص التقنية المقدمة .

وهناك تصنيفات أخرى لهذه المؤتمرات تتيحها الخوادم المستخدمة في نظم التعليم عبر الشبكات مــــــــــــــــن

خلال البرامج التي تعمل بها مثل المؤتمرات الخاصة بالمشاركين في مجال واحد ( تكنولوجيا التعليم – مصادر التعلم الإلكترونية …. على سبيل المثال ) حيث تتيح هذه البرامج تصنيف المشاركين في فئات حسب مجال الانتماء وتصلح هذه المؤتمرات في تعليم المهارات والمحاكاة حيث تكون إرشادات العمل وتعليم الآخـــــــــرين معروفة مقدماً لدى المشاركين مثل التدريبات على مهارات الصيانة أو باستخدام برامج المحاكاة .

ونوع آخر والتي تقوم على برامج تتيحها الخوادم تتعدد فيها الوسائل الخاصة بالعرض والتقديم صوت ، صورة ، شرائح ، نماذج ، محاكاة أو عروض مختلفة ، مما تسهم في تشكيل الفصل الافتراضي الذي يجمع افتراضياً بين المعلم والمتعلمين ، وأدوات التعليم والتعلم ووسائله ، وتسهم أيضاً في دعم المتاحف الافتراضية أو المعامل الافتراضية التي تتعدد فيها الأشخاص والأدوات والنماذج مع تبادل العرض والتقديم والإسهامات والاستعارات ومناقشة المشكلات وحلولها في الواقع الافتراضي .

وهناك العديد من البرتوكولات والإرشادات الخاصة بتصميم التفاعل الخاص بهذه الأدوات في حالة استخدام الكتابة في المؤتمرات ، أو الصوت في حالة المؤتمرات السمعية ، أو عروض الصور والرسومات وصور الفيديو ، يتصدرها مراعاة المصمم لخصائص هذه الأدوات ، والمستخدم لأسس استخدام الكتابة كما أوضحنا في البريد الالكتروني أو أسس الحوار اللفظي في تحدي البدايات والنهايات والإيجاز والتحديد والتركيز والوقفات التي تسمح للغير بالرد أو الاستفسار وطرق عرض الرسوم الشرائح ، وطرق تعريض الأشخاص لكاميرا الفيديو … وغيرها من الأسس الخاصة باستخدام التسجيلات السمعية ، أو تسجيلات الفيديو ، في إطار استخدامها عبر الشبكات وتحقيق الأهداف التعليمية .

لوحات النقاش :

وهي نموذج أقرب إلى البريد الالكتروني حيث تتاح ضمن نظام عرض المقررات ، بما يسمح بالتفاعل عير المتزامن حيث يستخدمها كل المعلم والمتعلم في تبادل الموضوعات أو التكليفات أو المهام أو الإعلانات والتعليمات أو الآراء والتساؤلات … وغيرها مما يمكن تبادله أيضاً من خلال البريد الالكتروني ، وتعتبر وسيلة مضافة للبريد الالكتروني لتعدد قنوات الاتصال والتفاعل ضمن نظام بناء المقررات بجانب ما هو متاح فعلاً على الشبكات .

وعادة ما تسمح هذه اللوحات بارتباطات أخرى بعدد من عنوانين المواقع أو المصادر التي تفيد المتعلم في الرجوع إليها والتجول خلال صفحاتها وإثراء عملية التعلم مثل صفحات المقررات أو صفحات المصادر ، أو القوائم المختلفة لمشاركين في المقررات أو نظام التعليم عبر الشبكات .

قوائم الخدمة ( الإفادة أو المساعدة ) :

تقوم بعض قواعد البيانات أو الخوادم المرتبطة بالشبكة بتصنيف المشتركين فيها في فئات وفقاً للتخصصات معينة يمكن أن تقدم الخدمة أو المساعدة أو يستفيد المتعلم بالاتصال بهم ، وتصل إليهم رسائل البريد الالكتروني آلياً ، ما دام الإرسال من أحد المشتركين في هذه القوائم ، وتأخذ المشاركة في هـــــــــــــــــــــــذه

القوائم أحد الأشكال التالية :

الأول : الاتجاه أحادي الاتجاه وهذا يرتبط بالاستقبال فقط ، ويفيد في توزيع المعلومات أو التعليمات أو الإرشادات أو المساعدات على المشاركين في هذه القائمة ويفيد أيضاً في تقديم الرسائل إلى الأعضاء في مؤسسة معينة ، أو نظام معين ، مثل المتعلمين في نظم التعليم والتعلم الذي تقدمه إحدى الهيئات أو المؤسسات التعليمية .

الثاني : قوائم الحوار وهذا يتيح للمشترك في البرنامج إرسال الرسائل إلى القائمة واستقبالها ، مما يتيح الحوار غير المتزامن بين المشاركين في القائمة ، مثل إرسال الأسئلة واستقبال الردود عليها ، أو الاختبارات واستقبال نتائج التصحيح .

ويستخدم قوائم الخدمة يمكن أن يكون مرتبطاً بهدف معين ، أو دراسة موضوع معين مثل تدريس أحد المقررات عن طريق البريد الالكتروني أو إجراء الاختبارات الالكترونية ، أن يكون مرتبطاً بفترة زمنية ذات علاقة بالأهداف وتنفيذها بين مجموعات القوائم .

ومن أمثلة استخدام هذه القوائم التدريب والتطوير التي يتم تنفيذه بواسطة هذه القوائم ، التي يمكن أن تتعدد المجموعات أو موضوعات التدريب .

وتوجد الآلف من هذه القوائم على الشبكة التي يمكن الاشتراك فيها ، أو بناء قوائم جديدة لأغراض معينة .

الصفحات التعليمية على الشبكة العنكبوتية :

ارتبطت الشبكة العنكبوتية باستخدام الوسائل المتعددة في صياغة الرسائل بأنواعها وتقديمها وعرضها على الشبكة ، ولذلك فإن صفحاتها تستخدم بتوسع في عرض المقررات التعليمية التي تعتمد على الوسائل المتعددة والفائقة ، وليس النصوص فقط .

وكما تستخدم صفحات الشبكة العنكبوتية في عرض المقررات وتقديمها للمتعلمين ، فإن المتعلم من خلال تصميم الصفحات بلغات التصميم على شبكة الويب مثل لغة HTML وجافا Java ، أن يتبادل الرسائل على هذه الصفحات مع المعلم أو المركز في المؤسسة التعليمية ، مثل إرسال صور النشاط المكلف به أو إجابات أسئلة الاختبارات الالكترونية ، أو الاستفسارات التي يحتاج عرضها إلى استخدام النصوص والصوت والرسوم والصور على سبيل المثال .

وبالنسبة لعملية التعليم عبر الشبكات فإنه عادة لا يكتفي بصفحات الويب وحدها – التي يتوقف –دورها على عرض المقررات أو الرسائل بنظام الويب – ولكنها تستخدم مع أدوات أخرى مثل البريد الالكتروني والمحادثة والنقاش أو المؤتمرات وغيرها من أدوات الاتصال والتفاعل .

كما أن استخدام صفحات الويب يرتبط بالدرجة الأولى باستخدام الوسائل المتعددة والفائقة ، وبالتالي فإن لن تكون هناك جدوى من استخدام صفحات الويب في عرض النصوص فقط .

بل يمكن أن يستخدم البريد الالكتروني أو لوحات النقاش أو غيرها من الأدوات التي تستخدم في تبادل الرسائل النصية فقط .

وطبقاً لوجود التفاعل على هذه الصفحات أو غيابه فإنه يتم تقسيمها إلى نوعين :

· صفحات الويب الساكنة : وتشير إلى غياب التفاعل مع المحتوى على هذه الصفحات ، ويكتفي المتعلم بقراءتها فقط لغياب أدوات التفاعل مع محتواها ، مثل الاكتفاء بقراءة محتوى المقررات غير النشط ، وصفحات من الكتب أو المراجع أو المقالات ، أو التعليمات …. وغيرها من صور المحتوى التي لا تحتاج من المتعلم سواء القراءة أو الإحاطة فقط ، فهي صفحات في اتجاه واحد من المعلم أو المؤسسة إلى المتعلم ، أو من المتعلم إليها مثل إجابات أسئلة الاختبارات التي يردها المتعلم على هذه الصفحات في المواقع التعليمية .

· صفحات الويب التفاعلية : وتختلف هذا الصفحات عن سابقتها في أن تصميمها يضم الأدوات الخاصة بالتفاعل مع محتواها وبنائها مثل إتاحة الوصول إلى ارتباطاتها ، والبحث في قواعد البيانات والمعلومات ذات العلاقة بموضوعاتها ، أو الإجابة على الأسئلة ، أو طلب المساعدات ، أو إيذاء الآراء في موضوعات لمقرر وطرق عرضها وتقديمها .

نظم دعم الأداء الالكتروني :

عندما يستقر نظام التعليم عبر الشبكات في مؤسسة تعليمية ما ، فإن أهم ما تسعى إليه هو تكوين قاعدة معلومات في نظام الحاسب الخادم ، سواء كانت معلومات تعليمية أو إدارية أو قانونية … وغيرها من أنواع المعلومات التي ترتبط بأهداف العملية التعليمية وإدارتها عبر الشبكات ، وتكون هذه المعلومات تحت الطلب بالنسبة للمتعلم ، الذي يمكنه أن يستفيد بها وقت الحاجة دون مراجعة المعلم أو المؤسسة ، وذلك يمكنه أن يستفيد بها وقت الحاجة دون مراجعة المعلم أو المؤسسة ، وذلك تبعاً لحاجته والوصول إلى الإجابات الجاهزة لتساؤلاته أو استفساراته ، أو الوصول إلى المساعدات التي يحتاجها دون مراجعة المعلم أو المؤسسة .

الفصل الثالث

نظم تقديم المقررات التعليمية عبر الشبكات :

نتناول نظم تقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الإنترنت من حيث المفهوم والوظائف والأنواع كما نتناول خصائص ومواصفات نظم تقديم المقررات التعليمية من خلال النقاط التالية :

· اختيار نظم تقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الإنترنت ، وأهم هذه النظم وأكثرها استخداماً على الشبكة :

_ نماذج النظم الجاهزة لتقديم المقررات التعليمية ويتم استعراض أربعة نظم جاهزة تم اختيارها وفقاً لسعة استخدامها على الشبكة وتنوع وظائفها .

_ نماذج النظم المطورة لجهات محددة : ويتم التركيز على النظم المعدة للاستخدام في تقديم المقررات الجامعية ، واختيار أربعة نظم تمثل الأنواع المختلفة من تلك النظم وأن تكون مستخدمة بشكل موسع على الشبكة .

· عناصر نظم تقديم المقررات التعليمية ووظائفها التربوية :

_ عناصر نظم تقديم المقررات التعليمية تم اشتقاق تلك العناصر من خلال الأمثلة السابقة ، ومراجعة عدد من الدراسات التي تناولتها .

_ وظائف نظم تقديم المقررات التعليمية حددت تلك الوظائف بناء على الهدف من تلك النظم والعناصر المكونه لها .

يرى داف هاريس إن استخدام الإنترانت في تقديم المقررات التعليمة يتطلب أكثر من مجرد إعداد محتوى جيد حيث يتعدى ذلك إلى خلق بيئة تعلم كاملة ، بجانب أنه لا بد من تقديم محتوى جيد ، أيضاً لا بد من إعداد واجهة تفاعل مناسبة تشتمل على الأدوات المناسبة لتقديم المحتوى وتحقيق التفاعل وإلى جانب ذلك لا بد من دعم واجهة التفاعل من خلال البنية الأساسية للنظام وأن تعمل المكونات الثلاثة بشكل متناغم ( المحتوى – نظام التقديم – البنية الأساسية ) يشبهها داف هاريس بثلاث مستويات لنظام واحد والتي يمكن تمثيلها كما بالجدول التالي :

المستوى

المكونات

المحتوى

يشمل المعلومات بمختلف صورها والتدريبات والاختبارات

الأدوات وواجهة التفاعل (نظام تقديم المقررات )

تشمل تنظيم واجهة التفاعل ، وأدوات الإنترنت المستخدمة داخل النظام كالبريد الإلكتروني وبرامج الحوار

البنية المعلوماتية

أجهزة الكمبيوتر ونظم الشبكات ، نظم التشغيل ، نظام التوصيل بشبكة الإنترنت

وقد ظهرت نظم تقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الإنترنت نتيجة زيادة طرح تلك المقررات على الشبكة والإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم المفتوح والتعليم عن بعد عبر شبكة الإنترنت .

وقبل تلك النظم كانت المقررات التعليمية تقدم إما في صورة ملفات ترسل بالبريد الإلكتروني ، أو على شكل التعليمية تقدم إما في صورة ملفات ترسل بالبريد الإلكتروني ، أو على شكل صفحات تنشر على الشبكة دون وجود بيئة تعلم حقيقية من خلال الشبكة ، مما أوجد التوجه نحو إيجاد نظام يجمع الأشكال المختلفة من نظم التعليم عبر الإنترنت وتقدم من خلال طرق تقديم تتسم بالتكامل وهو ما يطلق عليه بيئة التعلم من الشبكة أو بيئة التعلم الافتراضي وربما جاءت كلمة بيئة التي تكررت في المسميات السابقة للتعبير عن تكامل النظام وشموليته بوظائف مختلفة يحتاجها المتعلم أثناء تعلمه على الشبكة ، إلا أن التسمية الأكثر شيوعاً كانت وما تزال نظم تقديم المقررات التعليمية ويأتي هذا المسمى للتعبير عن النظم التي تقوم بتقديم المقررات والبرامج التعليمية عبر شبكة الإنترنت مستخدمة مختلف أدوات الاتصال على هذه الشبكة .

وتجدر الإشارة إلى تواجد عدد ضخم من النظم الجاهزة على المستوى العالمي التي تدعم لغات متعددة ، وتتاح هذه النظم مقابل ثمن للحزمة مضافاً إليه تكلفة الاستخدام يحسب وفقاً لعدد المقررات الدراسية المقدمة وحجمها وعدد الطلاب المشتركين ، وقد أقبلت جامعة عين شمس على استخدام نظام لتقديم وإدارة مقرر في الكيمياء العضوية على شبكة الإنترنت ، وتم ذلك من خلال الاتفاقية المبرمة بين الجامعة وجامعة إلينوي ، بالولايات المتحدة ومن ناحية أخرى وجدت بعض المؤسسات التعليمية أن النظم التجارية لا تلبي حاجتها في تقديم مقرراتها التعليمية ، مما دعاها إلى أن تصميم نظاماً خاصاً بها لتقديم المقررات التعليمية مثل نظام بوليس وهو عبارة عن بروتوكول لنظام التدريس والتعلم على الخط المباشر طورته جامعة أريزونا بالولايات المتحدة ، ويتميز بأنه نظام للإتاحة والتطوير في آن واحد ، فهو يقدم قوالب يمكن لمطوري البرامج التعليمية استخدامها عند تصميم صفحاتهم كما يقدم خدمة إتاحة تلك المقررات على الشبكة كذلك طورت جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة نظاماً لإتاحة وإدارة مقررات التعلم عن بعد أطلق عليه ANDES ، كما طور الائتلاف الدولي لتعليم الهندسة بالمملكة المتحدة نظاماً خاصاً بتدريس العلوم الهندسية سمي بنظام ( NEEDS : the National Engineering Education Delivery System ) والذي صمم ليكون نظاماً لإتاحة مصادر التعلم الهندسية ، وتقديم نموذج تربوي جديد للتعليم الهندسي .

وقد تم حصر عدة دراسات نظم تقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الإنترنت والمقارنة بينها ، واتخذت تلك الدراسات عدداً من المعايير الخاصة بها تقوم وفقها باختيار النظم وتقييمها ، ومن أشهر المواقع التي تقدم مراجعات دورية موقع تطبيقات الإتاحة على الخط المباشر الذي يقدم دراسة مسحية دورية بعنوان مقارنة بين التطبيقات التربوية على الخط المباشر ، و تتخذ شكل جدول يقارن بين ما يقارب من خمسين نظاماً لتقديم المقررات التعليمية على الخط المباشر ، وهي ذات طبيعة مسحية بمعنى أنها تضم جميع النظم التي ترى أنها نظم إتاحة للمقررات التعليمية على الشبكة وفقاً لمعاييرها الخاصة ثم تبين جوانب القوة والضعف في كل نظام ، تلي الدراسة السابقة من حيث التغطية دراسة أخرى بينت أن النظم الجاهزة لتقديم المقررات التعليمية تصل إلى عشرين نظاماً قامت بالمقارنة بينها وفقاً لعدد من المعايير التي اعتمدتها الدراسة الصادرة عن مركز تكنولوجيا التعليم بجامعة مارشال .

من ناحية أخرى تمت عدة دراسات مقارنة بين عدد من النظم باعتبارها أكثر النظم استخداماً ومن تلك الدراسات دراسة جيسي هاينس وماريان وليام ، التي حصرت عشرة نظم جاهزة لتقديم المقررات التعليمية على الشبكة .

وبالإضافة إلى ذلك دراسة أخرى صادرة عن مركز التطوير التربوي والتعليم عن بعد أشرفت عليه لجنة من اثنين وعشرين عضواً وتناولت خمسة نظم بالتحليل والمقارنة ثم اختارت منها ثلاثة نظم ودرستها دراسة مستفيضة هي نظم Web .CT , Course Info , Top Class وتأتي قوة الدراسة في كونها اعتمدت على آراء الطلاب والمعلمين في استخدامهم لتلك النظم ، فضلاً عن أنها قدمت عددا من المعايير الواجب توافرها في أي نظام لتقديم المقررات التعليمية ، وعلى نفس منهج الدراسة السابقة قامت دراسات أخرى اختارت عددا من النظم الأكثر استخداماً وأخضعتها للدراسة والتحليل مثل دراسة فيكتور بيوتروسكي التي تناولت نظم Learning Space , Blackboard , Web CT وفقاً لعشرة معايير للتقييم .

اختيار نظم تقديم المقررات عبر الشبكات :

إن اتخاذ بتبني أحد نظم تقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الإنترنت أو تطوير نظام خاص ليس بالأمر اليسير ، فعملية تطوير نظام لتقديم المقررات التعليمية عملية شاقة وتتطلب قدراً من الخبرة قد لا تتوافر لعدد من الهيئات مما يضع تلك الهيئات أمام خيار آخر هو تبني نظام قائم مقابل تكلفة معينة تدفعها للجهة المنتجة ، وهي ما نطلق عليها ( النظم الجاهزة ) ، وقد انتشرت تلك النظم بشكل كبير في السنوات الأخيرة حتى أن جهات البحث العلمي بدأت في عمل دراسات مقارنة بين تلك النظم ، وتقويم سنوي لها ونشر تلك الدراسات ليستفيد منها من يرغب في تبني تلك النظم .

وفيما يلي استعراض لأبرز تلك النظم ووظائفها ومجالات استخدامها : -

أولاً : نماذج من النظم الجاهزة :

تبين لنا من خلال مسح عدد من الدراسات إلى وجود نحو 50 ( خمسين ) نظاماً عالمياً يمكن وصفها بأنها نظم تجارية أو نظم يمكن استخدامها في مقابل أجر لجهة الإنتاج ، وقد لاحظنا أن تلك النظم لم تقتصر على كونها مجرد نظم لتقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الإنترنت بل تم إضافة حزم لتطوير صفحات الإنترنت ونظام لإدارة قواعد البيانات في إطار ما أطلق عليه ( كل الحزم في حزمة واحدة ) تهدف إلى استغناء من يقتنيها عن اللجوء إلى أي حزمة أخرى ، مما يعزز من فرص اقتنائها .

وهناك أربعة نظم تجارية هي الأكثر استخداماً وشيوعاً بناء على مراجعة عدد من الدراسات التي تناولت تلك النظم وتصنيفها والمفاضلة بينها سواء بالنسبة للمواصفات الفنية أو مستوى الاستخدام ، والنظم التي تم اختيارها هي TOP Class - Learning Space - Web CT, Blackboard ويأتي ترتيب حجم استخدامها على الشبكة من الأكثر استخداماً إلى الذي يليه كما يلي :

نظام أدوات مقررات الشبكة :

يعفو هذا النظام بالعبارة المختصرة ( Web CT ) ، وهو من أكثر نظم تقديم المقررات التعليميـــــــــــــــــــة

انتشاراً خاصة في ميدان التعليم العالي ، طور هذا النظام في جامعة كولومبيا البريطانية وسرعان ما تبنته عدة جامعات أخرى حول العالم وقد تطور هذا النظام كونه نظاماً لتقديم المواد التعليمية عبر شبكة الانترنت إلى نظام لإدارة وتقديم المواد التعليمية وموقع شامل على الشبكة لتقديم الخدمات التعليمية المساندة لهذه المقررات مثل أدوات التأليف والنشر الإلكتروني فضلاً عن خدمات التدريب وتقديم الاستشارات ويمكن الرجوع إلى موقع النظام على الشبكة للتعرف على الخدمات التي يقدمها ، وتجد الإشارة إلى أن الدراسة التي أجرتها سنيل هازاري أوضحت ضمن نتائجها أن هذا النظام هو أقر ب النظم إلى الكمال من حيث الوظائف الإدارية والبناء والدعم لنظام Unix والدعم الفني وسهولة واجهة التفاعل وعدد من المعايير الأخرى ، ويأتي تميز هذه الدراسة لأنها أجريت في جامعة ماريلاند وأشرف على تطبيقها ومراجعة نتائجها سبعة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمشرفون على التعليم المفتوح ، وإذا ما استعرضنا قدرات النظام بناء على عدد من الدراسات التي تناولته بالتحليل والدراسة نجدها تتلخص فيما يلي :

1. أدوات التعليم : وتتكون من :

‌أ- نظام الاجتماعات وهو عبارة عن لوحة إخبارية .

‌ب- البريد الالكتروني .

‌ج- نظام التحاور ( المحادثة )

‌د- أدوات التقويم الذاتي للطالب .

‌ه- وجود قاموس يمكن توصيل المصطلحات مع روابط داخل السياق .

‌و- منطقة يقوم فيها الدارسون بعرض أعمالهم .

‌ز- الاختبارات الموقوتة على الخط المباشر .

‌ح- مراجع خارجية .

‌ط- البحث الآلي داخل المحتوى.

‌ي- دليل المتعلم ( المساعدات الخاصة باستخدام النظام )

2. وظيفة عرض المحتوى : بطريقة هرمية أو خطية ، فضلاً عن التقديم لهذا المحتوى ، وإتاحة روابط فائقة بمواقع أخرى خارج النظام تعين المتعلم على الاستزادة .

3. وظيفة التطوير : وتتكون من عدد من الوظائف التي تعين المعلمين على تطوير مقرراتهم .

4. أدوات المعلم : وتشمل الأدوات الخاصة بمتابعة المتعلم لحركة الموقع وسلوك الدارسين داخله ، فضلاً عن برامج خاصة بتأليف الاختبارات .

ويعتبر النظام من النظم المبنية على الأيقونات بمعنى أن كل وظيفة من الوظائف السابقة تظهر أمام الدارس في شكـــــل رسم مصـــــغر يطلق عليه أيقونة وبمجرد الضغط عليها يبدأ في التفاعل مع تلك الوظيفة .

والنظام متوافق مع كافة مستعرضات الانترنت القياسية ، كما يمكن للمتعلم أن يستخدمه سواء من أجهزة ولهذا يعد النظام مستقلاً عن منصة العمل والنظام يقدم واجهتي تفاعل الأولى خاصة بالطالب وتعرض فقط المحتوى وأدوات الطالب ، والثانية خاصة بالمصمم وتتضمن بعض الأدوات الخاصة بالتصميم

على الخط المباشر ومتابعة الطلاب وتحرير بياناتهم والتحكم فيما يعرض على كل طالب .

نظام : Blackboard

من إنتاج مؤسسة , Blackboard للخدمات التعليمية على الخط المباشر ومقرها واشنطن العاصمة ويرى ريتشارد ف دراجان أن النظام مهد الطريق أمام المؤسسات لطرح برامجها التعليمية والتدريبية عبر الشبكات ، وتأتي قوة هذا النظام في تقديم عدد من الخيارات أمام المستخدم ( مؤلف البرنامج ) ليختار منها ما يناسب حاجته فهي تقدم مكتبة مكونة من نحو مائة نمط من الأزرار والقوالب ، فضلاً عن أن النظام يقدم أدوات قوية تتيح للمتعلم التفاعل مع زملائه والاستفادة الأكبر من إمكانيات الشبكة ، من ناحية أخرى يقدم النظام دعماً لصيغ الملفات المختلفة كملفات برنامج MS Word وصيفة ملفات PDF للنشر الالكتروني وتبادل الملفات عبر الشبكة ، كما يقدم نظاماً فعالاً لحفظ واسترجاع درجات الطلاب على الخط المباشر ، بالإضافة إلى ميزة أخرى تتمثل في تقديم نموذج للاختبار على الخط المباشر يتيح للمعلم تصميم أنواع مختلفة من الاختبارات ، وقد تميز نظام , Blackboard عن باقي النظم التي تم تحليلها في أنه يقدم نسخة مجانية من النظام يمكن للمعلم استخدامها لتقديم المقرر الدراسي الذي يرغب في وضعه على الخط المباشر على أن يكون هذا المقرر مجانياً وأن يتم من خلال خادم النظام ، كما أنه يوفر دليلاً لاستخدام النظام على شبكة الإنترنت والذي يوضح الأدوات التي يمكن أن يتضمنها المقرر – كلها أو بعضا منها – بحيث تمكن المتعلم من ممارسة الأنشطة التربوية المختلفة ، وبمراجعة هذا الدليل يمكن تحديد الوظائف التالية التي يقدمها النظام :

1. توفير أداوت تفاعل المتعلم : ويقصد بها الأدوات التي يتفاعل معها المتعلم أثناء دراسته وهي كما يلي :

‌أ- الإعلانات : تتيح الإعلانات هذه الأداة للدارس أخر الأخبار أو الإخطارات أو الإعلانات التي يريد أن يرسلها أعضاء هيئة التدريس إلى المتعلمين أو إلى مجموعة منهم ويقوم الدارس باستعراضها بمجرد النقر بمؤشر الفأرة على مفتاح الإعلانات لتظهر له لوحة يمكن أن يسرد محتواها إما هجائياً أو تاريخياً .

‌ب- التقويم الزمني : تخبر هذه الأداة المتعلم بتوقيتات الأحداث المرتبطة بموضوع التعلم وتنبهه عندما يحين موعدها مثل المحاضرات والاجتماعات على الشبكة أو لقاءات وجهاً لوجه بالجامعة وما إلى ذلك ، ويمكن للمتعلم أن يضيف إليها ما يشاء من أحداث .

‌ج- المهام : تخبر الدارس عما يجب أن يؤديه من مهام ، كما أنها تتيح له تنظيم تلك المهام حسب الموضوع أو وفقاً لرؤيته الشخصية ، ويمكن للمعلم أن يرسل للمتعلم بعينه مهمة لا يرسلها لمتعلم آخر .

‌د- التقديرات: تختص هذه الأداة بإخبار المتعلم بتقديراته سواء في الاختبارات المرحلية أو النهائية

‌ه- دليل المستخدمين : تعمل هذه الأداة على عمل دليل بالطلاب المشاركين في المقرر ليتعرفوا على

بعضهم البعض .

‌و- دفتر العناوين : هو دفتر شخصي للطالب يضع فهي بيانات عن من يريد التواصل معهم من

خلال النظام ، فدليل المستخدم السابق قد يضم مئات الدراسين أما دفتر العناوين فيضم العناوين التي يضيفها الدارس بنفسه .

2. عرض المحتوى : إن الوظيفة الأساسية لنظام تقديم المواد التعليمية هي تقديم محتوى المادة التعليمية إلى المتعلمين ، وفي هذا الصدد يقدم نظام , Blackboard وظيفة عرض المحتوى ضمن خيار محتوى المقرر وعندما يختار الدارس هذه الوظيفة يقوم النظام باستعراض المحتوى بالصور التالية :

_ عرض المعلومات النصية مصحوبة بالصور والرسومات المتحركة وغيرها من العناصر ، ومنظمة وفقاً للتنظيم التربوية المطلوب .

_ الوثائق والملفات المرتبطة بموضوع الدراسة .

_ الكتب و المراجع المتاحة على الشبكة أو التي ينصح المعلم طلابه بقراءتها .

_ الوصلات بالمواقع الهامة .

3. وظيفة الاتصال : يتيح النظام ثلاث طرق للتواصل بين الطلاب بعضهم البعض وبين الطلاب والمعلم كماي يلي :

‌أ- إرسال واستقبال الرسائل البريدية: حيث يتيح دليلاً بأسماء وعناوين الدارسين البريدية سبق الإشارة إليه .

‌ب- لوحات النقاش: وتسمى كذلك بلوحات الإعلانات وهي من أدوات التفاعل غير المتزامن حيث يمكن للدارس إبداء رأيه حول أي قضية أو طرح تساؤل ليستعرضه أقرانه فيما بعد .

‌ج- الفصل الافتراضي : ترمز هذه التسمية إلى نظام الاجتماعات على الشبكة المستخدم بالنظام ويتيح هذا النظام للمتعلم أن يتحاور مع زملائه ومعلمه فيما يشبه الفصل الافتراضي وذلك من خلال لوحة الحوار وهي خانة تمكن الدارس من كتابة ما يشاء عن طريق لوحة المفاتيح ليراه كل من يتصل بنظام الاجتماعات في هذا الوقت كما تتيح لوحة رسومية أشبه بالسبورة البيضاء وتنتقل النص أو الصور والرسومات وعرضها على الدارسين أو المعلم .

إلى جانب الدليل الذي يتيحه نظام , Blackboard لمعاونة المتعلمين على الشبكة فقد قدمت جامعة ولاية سان دياجو دليلا آخر لمعاونة المعلمين والمطورين على استخدام النظام في تطوير مواقعهم التعليمية ، وأشار هذا الدليل إلى أدوات النظام الخاصة بالتطوير والإدارة والتي تتمثل في الآتي :

1. أدوات بناء المقرر : وتتضمن أدوات بناء المحتوى ( نظام تأليف بلغة HTML ) بالإضافة إلى أدوات لتطوير وبناء الاختبارات ، وتجدر الإشارة إلى أن النظام يسمح باستقبال الملفات من برامج التأليف الأخرى مثل برنامج Front Page من شركة مايكروسوفت .

2. أدوات إدارة المقرر : وهي حزمة من برامج الإدارة المطورة خصيصاً لنظام , Blackboard مثل نظام إدارة الأفراد ، ونظام إحصاءات المقررات ويتعلق بالجوانب الإحصائية الخاصة بمتابعة المقرر ونسبة الالتحاق والأنشطة ، وأداة عرض درجات الطلاب ، والتي سبق الإشارة إليها .

3. أدوات الدعم التربوي والتدريب : وتتعلق بتقديم المساعدات من خلال النظام ، فضلاً عن عقـــــــــــــــــــد

الاجتماعات على الشبكة .

4. أدوات الدعم التربوي والتدريب : وتتعلق بتقديم المساعدات من خلال النظام ، فضلاً عن عقد الاجتماعات على الشبكة .

5. معايير إرشادية خاصة بالتصميم التربوي : يتسم نظام , Blackboard عن النظم الأخرى المختبرة في أنه يقدم معايير إرشادية خاصة بالتصميم التربوي للمقررات المعروضة داخل النظام ، لمساعدة المعلمين على تصميم المحتوى بشكل تربوي ، ومن ثم فالنظام لمي هتم فقط بتقدمي واجهة تفاعل قياسية للمقررات المقدمة من خلاله بل تعدى ذلك إلى اقتراح نماذج تربوية لتصميم المحتوى .

نظام Learning Space :

قامت بتطوير هذا النظام شركة لوتس والتي تتبع حالياً لشركة IBM وتشير صفحة البرنامج على الشبكة إلى أن النظام موجه للشركات والمؤسسات التي ترغب في تقديم برامج التدريب أثناء الخدمة ، وتبين دراسة Victor Piotrowski والتي تمت في جامعة ويسكونسون العليا وقارنت بين نظام Learning Space في مقابل نظام Blackboard ونظام Web CT أن النظام يعمل فقط على حزمة Lotus Notes التي يجب تحميلها على حاسب المستخدم – وليس الخادم – لكي يتمكن من التفاعل مع النظام ويمكن للمستخدم عندئذ الولوج للنظام باستخدام أحد المستعرضات المعيارية ، وهذا عكس النظامين السابقين حيث لا يحتاجان إلى تثبيت برنامج خاص على جهاز المستخدم ، وتشير جولي ريتشاردسون و أنتوني تيرنر إلى أنه في عام 97 – 98 قامت جامعة ستانفورد بتقديم بيئتي تعلم افتراضيتين هما نظام Lotus Learning Space ونظام COSE Creation of Study Environment وهذا بالطبع يشير إلى الأساس العلمي الذي نشأ عليه النظام ، ولعل عدم قدرة النظام على العمل إلا من خلال حزمة برامج Lotus Notes جعلته قليل الاستخدام بالنسبة للطالب العادي ، وأن نسبة استخدامه المرتفعة – كما تشير إلى ذلك البحوث التي راجعت النظام – ترجع إلى كون شركة IBM تعتمده في طرح جميع برامجها التدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات والحاسبات حول العالم ، ومن المعروف أن شركة IBM لها دور واسع في التدريب المهني في مجال تكنولوجيا المعلومات ، كما أنه من العوامل التي دعمت انتشار النظام اعتماده من جامعات مثل ستانفورد وجامعة ويسكونسون العليا وغن كانت الأخيرة قد بدأت مع مطلع عام 2000م في اعتماد نظم آخري مثل نظام Web CT ونظام Blackboard وتجدر الإشارة إلى أن جامعة UWS قد أتاحت دليلا على الخط المباشر لمعاونة الطلاب على استخدام النظام في التعلم .

ويشير هذا الدليل إلى أن النظام Learning Space هو أحد منتجات Lotus Notes ويستخدم لتبادل ومشاركة المعلومات بين الأفراد والمجموعات عبر الانترنت .

حيث يتيح للأفراد المشاركة في عدد من قواعد البيانات ، ويقدم سلسلة من القوالب المصممة للأغراض التربوية وتعتمد على تمكين المعلم والمتعلمين من تبادل المعلومات عبر قواعد البيانات وتنظيمها بشكـــــــــــــــــــل

موحد ويتكون النظام من أرقع قواعد بيانات هي :

1. الجدول : وتستخدم للوصول إلى المعلومات المتعلقة بمحتوى المقررات مواد التعلم ، والواجبات .

2. مركز الوسائل : وتستخدم للوصول إلى المعلومات والمواد الدراسية كالوثائق والعروض التوضيحية .

3. قاعة الدرس : ومن خلالها يلتقي المتعلمون مع أقرانهم ومع معلميهم .

4. البيانات الشخصية : وفيها البيانات الشخصية للدارسين فضلاً عن المعلومات الخاصة بالتقديرات وتقارير متابعة الأداء الدراسي .

وترتبط هذه القواعد بعضها ا لبعض من خلال واجهة تفاعل المستخدم التي تفاعل المتعلم مع النظام ، وهذا ما جعل النظام يتطلب حزمة برامج Lotus Notes للعمل من خلالها ، من ناحية أخرى إذا أراد المتعلم الاتصال بزميل له فإنه يفتح قاعدة بيانات الطلاب ويحدد اسمه وبمجرد النقر عليه يفتح نظام البريد الالكتروني لكتابة رسالة له .

وكذلك الحال بالنسبة للحوار على الخط المباشر حيث تظهر للمتعلم قائمة بأسماء الزملاء المتصلين بموقع الحوار حيث يمكنه توجيه رسالته لمن يرغب في الحوار معه ، كما توجد قاعدة بيانات الأسئلة ومواد التعلم .

وفي دراسة تقويمية مقارنة لخصائص النظام بعدد من النظم الأخرى ظهر أن النظام لا يدعم اجتماعات الصوت أو الفيديو ، بينما يحقق أغلب المعايير الأخرى التي اعتمدتها الدراسة وقد وضعته في المرتبة الثالثة بعد نظام Web CT ونظام Blackboard .

نظام Top Class :

هو من إنتاج شركة ( WBT : Web- Based Teaching ) ومقرها الرئيسي مدينة سان فرانسيسكو والنظام معتمد من قبل جامعة ولاية نيويورك التي تعد أكبر جامعة أمريكية من حيث فروع نظم التعليم العالي حيث مستخدمة في فروعها الأربعة وستين جميعاً .

ويمكن تحديد تلك الوظائف كما جاءت في دليل النظام الذي أعده مارك فريمان ، كذلك الدليل الذي طرحته McGraw – Hill كما يأتي :

_ إعلانات الفصل : تمثل أولى الوظائف التي يقوم بها النظام وتعمل على إعلام الدارسين بالأخبار الجديدة التي يريد المعلم إحاطتهم بها ، وصفحة الإعلانات صفحة مشتركة بين كافة الدارسين بمعنى أنهم جميعاً يرونها بنفس الكيفية ، والمعلم هو الوحيد صاحب الحق في نشر الإعلانات الفصلية .

_ الأعمال الفصلية : اختيار الطالب لهذه الوظيفة يؤدي إلى استعراضه لمحتوى المقرر العلمي الذي يدرسه ، وما يرتبط به من مواد إضافية كالوثائق والوصلات بمواقع هامة .

_ تقديم الاختبارات : يتم من خلال هذه الوظيفة تقديم عدد من الأسئلة الموضوعية ذاتي التصحيح للطالب أو يمكن أن يختار الانتقال إلى الاختبار النهائي للمقرر .

_ البريد الالكتروني : نظام البريد الالكتروني هو جزء من النظام الذي يأتي بنظام لإدارة البريد الالكتروني على الجهاز الخادم والذي يمكن للطلاب تبادل الرسائل مع بعضهم البعض أو مع المعلم وبصورة شخصية ، بمعنى أنه لا يسمح لأحد بالإطلاع عليها غير المرسل إليه .

_ مجموعة النقاش : هذه الوظيفة أقرب ما يكون إلى لوحة الإعلانات أو لوحة النقاش حيث يرسل الدارس ما يريده من ملاحظات أو أسئلة لتعرض على جميع أقرانه والمعلمين بحيث يدور حولها الحوار ولكن بشكل غير متزامن .

_ المنافع والأدوات : تتضمن هذه الوظيفة إمكانية أن يقوم الدارس بتغيير كلمة المرور الخاصة به أو تغيير بياناته الشخصية ، أو الوصول إلى قوائم عناوين وبيانات الدارسين الآخرين بالمقرر ليتمكن الدارس من إرسال أي رسائل إلكترونية لهم .

وتجدلا الملاحظة أن جميع الوظائف التي يقوم بها النظام تتم من خلال رسومات مصغرة ( أيقونات ) تظهر أمام الدارس ترمز للوظائف السابقة ، بذلك فإن النظام يعدمن النظم المبنية على الأيقونات مثله في ذلك مثل نظام Web CT أما نظام Blackboard فيستخدم الأزرار بدلا من الأيقونات ويكتب على كل زر وظيفته .

ثانياً : نماذج من النظم المطورة لجهات محددة :

إذا كان الخيار الأول أية جامعة ترغب في طرح مقرراتها على الشبكة وشراء حق استخدام أحد نظم تقديم المقررات التعليمية الجاهزة فإن الخيار الثاني هو تطوير نظامها الخاص ، والذي تلجأ إليه غالباً في حالة عدم قدرة النظم الأخرى على تلبية حاجتها مما يدفعها إلى تطوير نظام خاص بها .

ولم نتوصل إلى حصر دقيق بتلك النظم التي تزداد زيادة مضطردة ، إلا أنه مراجعة الجامعات التي تقدم خدمات التعليم عن بعد من خلال الإنترنت ، على مستوى العالم يمكن تحديد أكثر الجامعات طرحاً لمقرراتها على الشبكة وعدد طلاب الملتحقين بها ، بعد زيارة بعض مواقعها وتحليلها أو الاعتماد على بحوث والدراسات التي تناولتها معتمدين على بعض محركات البحث المتخصصة مثل :

_ دليلWorld Wide Learn : ويشمل المقررات المطروحة على الانترنت سواء المقررات المرتبطة بدرجات علمية أو المقررات الحرة ، ويقسم المقررات تحت 105 رأس موضوع تنتمي إلى خمس فئات هي الدرجات العلمية في مقررات الشبكة ، الدرجات العلمية الأخرى ، المقررات التعليمية على والبرامج التدريبية على الشبكة وبرامج التربية المستمرة .

_ دليل مؤسسات التعليم عن بعد : وهو دليل انتقائي وليس حسري تعده جامعة هونج كونج ويضم البرامج الأكاديمية التي تقدمها أكثر من ستين جامعة حول العالم مقسمة وفقا للقارات .

_ محرك بحث حول مقررات التعليم عن بعد حول العالم : ويشمل 55 ألف مقرر من 130 دولة مختلفة مع ملاحظة أن كثيراً من تلك المقررات لا يقدم من خلال الانترنت ، ولا يقدم المحرك حصرا دقيقاً بعدد المقررات في التعليم الالكتروني .

_ دليل Mind Edge : وهو أكبر دليل بالمقررات المطروحة على الشبكة سواء المعتمدة أو المرتبطة بدرجات علمية أو المقررات الحرة ويضم الدليل 4657 مقرر معتمد و 267 درجة علمية تدرس من خلال الانترنت .

_ دليل Tele Campus : ويضم عددا من المقررات الجامعية المطروحة عل الانترنت .

وقد تمس استبعاد بعض الجامعات التي حققت معدلا مرتفعا في طرح برامجها على الشبكة من خلال استخدام أحد النظم الجاهزة السابق الإشارة إليها ، من الجامعات التي تم استبعادها جامعة ولاية كاليفورنيا نظراً لاستخدامها نظام Web CT وجامعة التكنولوجيا بسيدني باستراليا نظراً لاستخدامها نظام Top Class ، ونعرض النظم المختارة وفق عدد من الاشتراطات التي يجب أن تحققها ومنها :

_ أن يكون النظام مطوراً خصيصاً للجامعة أو المؤسسة العلمية وليس نظاماً تجارياً .

_ أن يتمكن الباحث من الوصول إلى نماذج من المقررات التي يقدمها النظام ، أو على الأقل أجزاء منها كي يتعرف عليها .

_ أن يصل الباحث إلى النظام من خلال ثلاث محركات بحث على الأقل من المحركات الخمسة السابقة الذكر كدليل على انتشار النظام.

_ أن يقدم النظام بعض المقررات التربوية لكي يتم الاستفادة منه .

_ لا بد أن يتكون الجامعة التي تستخدم النظام من الجامعات المعترف بها ، بناء على تقرير مكتب التربية بواشنطن العاصمة بالنسبة للجامعات الأمريكية ، ودليل المركز القومي لتسجيل الدراسة في الخارج بالنسبة للجامعات خارج الولايات المتحدة الأمريكية .

وبناء على ذلك نعرض النظم المطورة التالية :

نظام POLIS من جامعة ولاية أريزونا :

من الجامعات التي فضلت تطوير نظامها الخاص جامعة أريزونا التي طورت نظاماً أطلقت عليه بروتوكول نظام التعلم على الخط المباشر وهذا النظام هو نظام قائم على تقديم قوالب للمعلم تمثل الأنشطة التربوية المختلفة التي يمكن أن يقدمها الطالب ليقوم المعلم أو مصمم البرنامج بوضع المحتوى داخل القالب ، يشير الشكل التالي إلى الشاشة الرئيسية للنظام في أحد المقررات التي تقدمها الجامعة حيث يتضح أن الشاشة الرئيسية للنظام تقسم إلى مكونات التالية :

1. بيانات التأليف : وتتضمن معد المقرر وعنوان بريده الالكتروني وتاريخ إعداد المقرر .

2. الإعلانات : وتختص بنشر المعلومات الجارية والأنباء التي يريد المعلم إبلاغها للطلاب .

3. صفحات هامة على الشبكة : وتستخدم لعرض بعض الوصلات الهامة التي يرى المعلم أهميتها للدارسين .

4. الواجبات : ويكتب فيها المعلم ما ينبغي على الدارس عمله وغالباً ما يرتبط بفترة زمنية معينة مثل أكتب مقال في موضوع محدد وأرسلها قبل يوم كذا .

5. موارد خاصة بالنظام : وتتضمن عدداً من الموارد التي يتيحها النظام للمتعلمين ومنها مكتبة رقمية تضم بعض المقالات ، وملفات للمساعدة في استخدام النظام ، وعدد من الفهارس الببليوجرافية .

6. الدروس : وتضم عناصر المحتوى مقسمة إلى موديلات ( وحدات تعليمية صغيرة ) لكل منها عنوان خاص ينتقل الدارس إليها بمجرح النقر على عنوان الموديل .

7. الحوار : يشتمل على أكثر من ساحة للحوار تدور حلو موضوعات مختلفة مثل الامتحان وكيفية اجتيازه ، أو حول المقرر وعناصره ، وتجد الإشارة إلى أن الحوار في هذا النظام يتم بصورة غيــــــــــــــــــــــــر

متزامنة على هيئة لوحات إخبارية ولا يوجد بالنظام وظيفة المحادثة .

أما أدوات المعلم داخل نظام POLIS فتشتمل على ما يلي :

1. المعلومات والمنافع التي تتضمن النقاط التالية :

‌أ- مقدمة حول النظام .

‌ب- مساعدات حول عمل المهام العامة باستخدام النظام .

‌ج- فحص الإحصاءات المرتبطة بصفحات المقرر ( الدخول والخروج إلى النظام ) .

2. إضافة المحتوى إلى المقرر :

‌أ- كتابة درس جديد .

‌ب- تنظيم مناقشة جديدة .

‌ج- إرسال إعلانات .

‌د- إرسال الواجبات .

‌ه- تحميل مواقع خاصة إلى النظام .

‌و- تحميل ملفات إلى النظام .

‌ز- عمل روابط بمواقع أخرى إلى الشبكة .

3. تحرير المحتوى وتختص بتعديل وإضافة وحذف الوظائف في الفقرة السابقة .

نظام E3 من جامعة كاليفورنيا – إرفن :

في عام 1995 بدأ مشروع تعاوني في جامعة كاليفورنيا – إرفن – بين كل من قسم التعليم قبل التخرج ومكتبة الجامعة ، ومركز خدمات الكمبيوتر الأكاديمي والشبكات ، ومكتب تسجيل الطلاب ( شئون الطلاب ) ومركز المعلومات لأكاديمي للطلاب لإعداد بيئة تعلم إلكترونية سميت E3 .

ويشهد النظام منذ ديسمبر 1995 تطوراً مضطرداً وإقبالاً من أعضاء هيئة التدريس على طرح مقرراتهــــــــــــــم .

وبالنظر إلى مكونات النظام تجده يتكون من ثلاث صفحات لكل مقرر هي :

· صفحة موارد المعلمين : ويمكن للمعلم من خلالها استعراض أدوات النظام الموجهة للمعلمين كأدوات التأليف وأدوات الرقابة .

· صفحة موارد المعاونين : وهي فئة توكل إليها مهام تقديم العون والمشورة للمتعلمين على الخط المباشر في حالة طلبها والرد على استفساراتهم ، وكذلك مراقبة حركة الطلاب داخل المقررات ، لكن لا تتاح لهم إمكانية تغيير محتوى المقرر أو طرح مقررات جديدة .

· صفحة موارد الطلاب : وتضم جميع ما يحتاجه الطالب من مكونات تمكنه من التعلم عبر النظام كما يلي :

1. اختيار الفصل الدراسي : وتستخدم لاختيار الفصل الدراسي الذي يرغب الطالب في الالتحـــــــــــاق

به وما أن يختار الطالب الفصل تظهر له المقررات التي يمكن أن يختار منها ما يريده لدراسته في هذه الفترة .

2. معلومات عن المقرر : وتستخدم للاستعلام عن عنوان أن محتوى أو وقت امتحان أي مقرر من المقررات .

3. موقع المقرر على الشبكة : وهي تؤدي بالطالب إلى موقع المحتوى على الشبكة .

4. أرشيف القوائم البريدية : من خلال هذه الأداة يمكن للطالب الالتحاق بالقائمة البريدية الخاصة بالمقرر ، وكل مقرر يدرس بالجامعة له قائمة بريدية خاصة به .

5. سجل الدرجات : ويمكن من خلاله للطالب التحقق من أداؤه في الاختبارات الفصلية والنهائية ، ولا يمكن إلا للطالب نفسه أن يصل إلى هذا الدفتر وليس أي زميل له .

6. لوحة الملاحظات : هي نفسها لوحة الإعلانات أو الأخبار السابق شرحها في الأنظمة السابقة وتمكن الطالب من المشاركة في أي نقاش دون الحاجة أن يكون على الخط في نفس الوقت .

7. مخطط المقرر : وتعلم الطالب أسبوعياً بالأنشطة الواجب عملها والأنباء الجديدة فيما يتعلق بالمقرر الدراسي .

ويستخدم النظام القوائم للدلالة على الأدوات المختلفة ولا يستخدم الأيقونات كما في نظام Web CT

أو الأزرار كما في نظام Blackboard .

نظام ENT بكلية التربية – جامعة هارفارد :

قامت كلية التربية جامعة هارفارد بإنتاج نظام أطلقت عليه نظام التعليم بالتكنولوجيات الحديثة بهدف إعانة المعلمين ( الدارسين بالكلية ) على تطوير وتحسين وإيجاد طرق حديثة للتعلم من خلال التكنولوجيا ، بخلاف النظم السابقة فإن النظام بني أساسا ليكون بيئة تعلم تعاوني بمعنى أن يشترك أكثر من طالب في كل نشاط من أنشطة التعلم وخاصة فيما يتعلق بتصميم ووضح الوحدات التعليمية ، والنظام لا يتيح مقررات يختار منها الطالب ما يريد بل يتيح برنامجاً دراسياً متكاملاً يمكن من خلاله إعداد الطالب إعداد تكنولوجيا يعتمد على التعلم التعاوني وطريقة المشروع في الدارسة حيث يقوم كل طالب بتحضير وحدة دراسية سواء منفرداً أو بالاشتراك مع زملاء له في البرنامج وتقيم وفقاً لما تم دراسته والنظام يقم خمس أدوات للطالب في واجهة تفاعله الرئيسية تمثل في شكل أيقونات وهي كما يلي :

1. مركز الاستقبال : وتختص هذه الأداة بوظيفة عرض المقدمة والمساعدات على الطلاب حيث يجد الطالب بها جميع البيانات الأساسية للتعامل مع النظام ، كما يمكنه من خلالها تسجيل نفسه للالتحاق بالبرنامج الدراسي .

2. مركز التعلم : وتختص بوظيفة عرض المحتوى الدراسي على الطلاب .

3. حلقة العمل : هذه الأداة عبارة عن أداة تصميم تعاوني لعناصر المنهج ومن خلالها يمكن للطالب أن يختار موضوعاً دراسياً يريد تحضيره وعرضه على زملائه تحديد أهدافه والمحتوى والأنشطة التربوية وطريقة التقويم وما إلى ذلك من عناصر المنهج ، وتتيح هذه الأداة أن يعمل أكثر من طالب في التحضير في نفس الوقت كما تسمح بتبادل الحوار بين الدارسين أثناء التحضير أو تبادل الرسائل الإلكترونية ، وتزود هذه الأداة بدليل بالمعايير التربوية والمعتمدة من قبل النظام ليرجـــــــــــع

إليها الطلاب أثناء التحضير .

4. قاعة الاجتماعات : تختص هذه الأداة بوظائف الاتصال في النظام ، ويستخدم النظم ثلاث طرق للاتصال بين الطلاب هي الرسائل الإلكترونية ، ولوحات الأخبار والحور .

5. المكتبة : تقدم المكتبة في هذا النظام مجموعة من المقالات والكتب الإلكترونية المتاحة على الشبكة في الجامعة ، كما تقدم وصلات بموقع عدد من المكتبات الأخرى على الشبكة فضلاً على أداة للبحث على الشبكة .

6. المعرض : ويتم عرض مشروعات الدارسين السابقة ( التي يسمح صاحبها بعرضها ) وتعد كنموذج يمكن من خلاله معرفة كيفية إعداد وحدات المنهج المختلفة .

7. كشك الأخبار : وتختص هذه الأداة بعرض أخر الأخبار محل الاهتمام .

وتجد الإشارة إلى أن النظام معد ليكون بمثابة قرية على الخط المباشر وهو المصطلح الذي وصف به النظام في المقدمة الخاصة به كما وصف النظام كذلك بأنه مجتمع تعلم شبكي ، فقد تم وضع خريطة في بداية النظام بها عدد من المباني كل مبنى يرمز إلى وظيفة من وظائف النظام .

نظام تدريس علم النفس عبر الفضاء الرحب :

هذا النظام خاص بكلية مجتمع إقليم لورين وهو مخصص لتدريس مقررات على النفس فقط ، وتشير الجامعة أنها تستخدم نظام Web CT في تدريس جميع مقرراتها باستثناء علم النفس ، الذي طورت له نظام Cyber psychology لتقديم تلك المقررات ويختلف هذا النظام عن النظم السابقة في كونه يعتمد على أسلوبين للتقويم وهما :

الأول : الاختبارات الموضوعية وهي تشبه النظم السابقة الدورية أو العاجلة ويوضع مفتاح الحل في آخر الاختبار .

والثاني : فيجمع بين الأسئلة المقالية ، والموضوعية وتكون هذه الاختبارات مؤجلة ( تأتي في نهاية المقرر ) وتصحح يدوياً حيث يتم إرسالها إلى المعلم من خلال البريد الالكتروني ويتم إرسال النتيجة إلى الطالب بعد أسبوع من إرسال الحل .

ويلاحظ أن الطالب يعطي فترة زمنية محددة تصل إلى ثلاثة أيام منذ أن يتلقى هذا النوع من الاختبارات وإن لم يتمكن من إرسال الحل في هذه المدة لا يقبل الامتحان ويكون الامتحان من نوع Open Book حيث يمكنه أن يستعين بما يشاء من المصادر للإجابة على 75 مفردة ، والفترة الزمنية لدراسة أي مقرر هي ثمانية أسابيع .

ومن أبرز الاختلافات بين هذا النظام وغيره من النظم أن هذا النظام لا يستخدم منفرداً بل يستعير الطالب أربعة وعشرين شريط فيديو من مكتبة الكلية ويمكن حجزها من خلال النظام ، هذه الشرائط تمثل التجارب المختلفة في علم النفس والتي يصعب نقلها من خلال الانترنت ، كذلك يحيل النظام الطلاب إلى مكتبة الكلية للقراءة في عدد من المراجع وعمل بحوث وإرسالها إلى المعلم ، ولهذا نجد أن النظم لا يجعل الطالب مستقلاً تماماً عن الكلية بل يربطه بالمكتبة ومعم الفيديو والمعلم ، ويتكون النظام مما يلي :

1. المقدمة : وتعمل على عرض خصائص النظام وكيفية استخدامه .

2. متطلبات الدخول على دخول الانترنت : وتعرض المتطلبات الأساسية لكي يمكن لجهاز الطالب استخدام النظام .

3. مقدمه حول المقرر وعناصره .

4. المعلم : تعرض معلومات عن أستاذ المادة وعنوان بريده الالكتروني لكي يتمكن الدارس من الاتصال به عند الحاجة .

5. المواد : وهي عبارة عن صفحة يذكر فيها المواد التعليمية الواجب أن يلم بها الطالب سواء شرائط الفيديو أو الكتب الواجب أن يستعيرها من مكتبة الكلية .

6. التقويم : من خلال يمكن للطالب الحصول على الاختبار النهائي للمادة .

7. مواقع الانترنت : وتحيل الطالب إلى عدد من المواقع الهامة المرتبطة بموضع التعلم .

8. التقويم الزمني : وتشير إلى تاريخ بداية ونهاية المقرر ، والأحداث الدراسية المرتبطة بالزمن .

9. السياسيات : وتعرض على الطالب القوانين والسياسات المنظمة لتعامله مع النظام .

ويلاحظ أن النظام لا يعدم أية أداة تمكن الطلاب من التواصل فيا بينهم ، كذلك لا يقدم نظام للتحقق من شخصية الطالب ، ولعل ذلك لأن النظام لا يحتفظ بمعلومات سرية كبيانات الطلاب ودرجاتهم وملفات الامتحانات .

أدوات نظم تقديم المقررات :

بعد مناقشة نظم تقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الإنترنت وبيان بعض الأمثلة من النظم الجاهزة التي تطرح بصورة تجارية والنظم التي تطور خصيصاً من أجل مؤسسة بعينها ، نعرض في هذا الجزء أدوات تلك النظم في ضوء الأمثلة السابقة ، من خلال المعايير العالمية التي تناولت نظم تقديم المقررات التعليميـــة .

أشرنا في البداية إلى أن بيئة التعلم من خلال الانترنت تتكون من ثلاث عناصر بدء بالمحتوى ويشمل المعلومات والمعارف بمختلف صورها ، ثم الأدوات وواجهة التفاعل التي تعمل على تقديم المعلومات والمعارف السابقة ، أما العنصر الثالث فهو البنية المعلوماتية الأساسية والتي تؤثر سلباً أو إيجاباً على جودة وكفاءة النظام في تقدم المحتوى ، ويمثل داف هاريس هذا النموذج من النظام .

ويتضح أن نظام تقديم المقررات التعليمية ذو شقين :

الأول : هو وضع النظام بالنسبة للمتعلم ويعمل على عرض المحتوى ونقله من الإنترنت إلى المتعلم ويضم

كذلك الأدوات والبرامج اللازمة لأداء هذه المهمة كبرامج البريد الالكتروني وغيرها من البرامج .

الثاني : فهو الخاص بالمعلم وهو يعمل كأداة للاتصال بين المعلم والمتعلمين فضلا عن عمله كأداة لتطوير وتأليف المحتوى لوضعه على الشبكة ، ولهذا فإن داف هاريس يرى أن هذا النظام بمثابة وجهة التفاعل بين المحتوى والبنية المعلوماتية .

بناء على ما تقدم يمكن رؤية نظام تقديم المقررات التعليمية من منظور الطالب على أنه واجهة تفاعل لتقديم المحتوى وعدد من أدوات التفاعل مع النظام ، كما يمكن أن يرى من منظور المعلم بصفة نظاماً لتوصيل المحتوى إلى الطلاب وعدد من الأدوات تمكن المعلم من التواصل مع هؤلاء الطلاب واختباراهم ومراقبة أداءهم داخل النظام .

هذا ما دفع كثير من نظم تقديم المقررات التعليمية إلى تصميم صفحة للمعلم وصفحة أخرى للطالب وكل صفحة بها الأدوات التي تتطلبها وظيفة مستخدمها ، فمن النظم التي تضم واجهة تفاعل للطالب وأخرى للمعلم نظام POLIS فضلا عن معظم النظم الجاهزة ، وقد أضافت بعض النظم صفحة أخرى للمعاون التربوي مثل نظام E3 - وهو شخص غير المعلم الذي أعد المادة التعليمية – تؤكل إليه مهمة مراقبة الطالب المتعلم والرد على استفساراته ولذا فقد أتاح له النظام واجهة تفاعل خاصة به تضم الأدوات التي تعينه على ذلك .

وهناك دراسات عديدة بحثت موضوع أدوات نظم تقديم المقررات التعليمية ، من تلك الدراسات دراسة جان فان دير فين وزملائه ، ودراسة ساندي بريتين وأوليج ليبر وكلتاهما استهدفتا إيجاد إطار لتقويم التعلم من خلال الشبكة وقد قامتا بدراسة مقارنة بين عدد من النظم الجاهزة لتقديم المقررات التعليمية خرجتا منها بعدد من الأدوات الأساسية التي يفترض توافرها في نظام تقديم المقررات التعليمية كذلك دراسة جامعة بوردو التي قارنت بين عدد من النظم وفقاً لأدواتها ويمكن تحديد الأدوات التي تناولتها البحوث المختلفة كما يلي :

_ لوحة الملاحظات أو التنبيهات : وتختص بعرض آخر الأنباء على الطلاب كما تنشر التوجيهات التي يرغب المعلم في عرضها على طلابه .

_ الإطار العام للمقرر : ويسمى كذلك بجدول المقرر ويختص بعرض الإطار العام للمقرر وأهدافه كما يضم روابط فائقة تربط بين أجزائه وبين صفحات المقرر المختلفة ، وتستخدم بعض النظم وسائل مختلفة لعرض بناء المقرر منها قائمة المحتويات أو خريطة المفاهيم .

_ البريد الالكتروني : تضم معظم النظم الجاهزة برامج للبريد الالكتروني بينما لا تشمل النظم المطورة من قبل الجامعات نظما للبريد الالكتروني وإنما تدعم أي برنامج بريد إلكتروني يستخدمه الدارس ـ ويعمل البريد الالكتروني كأداة تفاعل بين الطلاب بعضهم البعض وبين المعلم وطلابه .

_ قائمة بالطلاب المشاركين في دراسة المقرر وعناوينهم على الشبكة : وتتيح لكل طالب التعرف على زملائه من الطلاب ليتمكن من مراسلتهم .

_ أدوات المؤتمرات غير المتزامنة : وتتيح للطلاب التفاعل مع بعضهم البعض ومع المعلم بشكل جماعي ودن اشتراط أن يكونوا جميعاً على الشبكة في نفس الوقت وتضم القوائم البريدية ، ولوحــــــــــــــــــــــــــــة

الإعلانات وتسمى كذلك بلوحة النقاش .

_ أدوات المؤتمرات المتزامنة : وتتيح التفاعل لجميع المشتركين في المقرر بشرط تواجدهم في نفس الوقت على الشبكة وفي حالة غياب أحدهم لا يمكنه استعادة ما فاته ، إلى أنها تضمن تحقيق التفاعل بشكل فوري دون الحاجة إلى انتظار استجابات مؤجلة ، ومن تلك الأدوات اللوحة البيضاء ، برامج التحاور وبرامج اجتماعات الفيديو وهي نادرة الاستخدام نظراً لكونها تتطلب تجهيزات خاصة لدى جميع المشتركين .

_ منطقة عرض المحتوى : وتضم المحتوى في صورة المختلفة سواء نص أو صوت أو صورة ثابتة أو متحركة أو فيديو .

_ التكليفات والمهام : وتشمل الواجبات أو التكليفات التي يجب على الطالب أداءها ضمن المقرر والمهام التي يجب إنجازها قبل التقدم للامتحان .

_ التقويم : ويضم الاختبارات المرحلية والنهائية وعادة ما تكون الاختبارات المرحلية آنية التصحيح (تعرض نتيجة الاستجابة ) بينما تكون الاختبارات النهائية مرجأة التصحيح .

_ أرشيف الملفات : ويشمل الملفات التي يسمح للطالب بتحميلها أو إنزالها من موقع المقرر وغالباً ما تكون منطقة التحميل خاصة بعرض مشروعات الطلاب ، بينما منطقة التنزيل عبارة عن أمثلة وضعها مصمم المقرر .

_ المفكرة : توجد في بعض النظم وليس في كلها ، وتختص بعرض الأحداث المرتبطة بالزمن وقد تعمل على تنبيه كل الطالب على حدة بموعد نشاط معين لم يؤده بعد كتسليم أحد التكليفات أو قرب موعد الاجتماع الشهري مع المعلم ، وتختلف هذه الأداة عن لوحة الملاحظات المشار إليها سابقاً في أنها أكثر ذاتية حيث أنها ملاحظات خاصة به فقط ( في أغلب الأحيان ) كما قد تسمح للطالب بإضافة ملاحظاته الشخصية .

_ محرك للبحث ضمن أجزاء المقرر : بعض النظم تستعين بمحركات جاهزة للبحث في محتواها والبعض الأخر تطور محركاً خاصاً بها ، ويعمل المحرك إما للبحث في محتوى المقرر أو في الانترنت ليدل الطالب على موضوعات مرتبطة بالمقرر .

_ صفحة بالإحالات للمواقع المرتبطة بموضوع المقرر : ويعدها المعلم أو مصمم المقرر وتهدف إلى توسيع مدارك الطالب من خلال إحالته إلى دراسات وبحوث ومواقع أخرى على الشبكة .

_ صفحة لعرض نتيجة الطالب : قد تقع تلك الصفحة ضمن ما يسمى بملف الطالب ، وتعمل على عرض الدرجات التي حصل عليها الطالب في الاختبارات المختلفة ، وقد تكون جزءا من صفحة التقويم السابق الإشارة إليها .

وتعمل أغلب النظم الجاهزة على توفير معظم الأدوات السابقة للمصمم التربوي لكي يقابل الحاجات التعليمية المختلفة ، بينما لا تتوافر جميع الأدوات في النظم المطورة لجهات بعينها ، فعند تطوير نظام خاص بجهة ما تعمل تلك الجهة على توفير المكونات التي تحتاجها فقط .

نتيجة لتعدد نظم تقديم المقررات التعليمية سواء الجاهزة أو المطورة لمؤسسات بعينها ، واختـــــــــــــــــــــــــــــلاف

عناصرها من جهة وزيادة الدراسات التي عملت على تقييمها في محاولة لوضع نموذج معياري لنظم تقديم المقررات التعليمية بدء مشروع أطلق عليه مشروع نظم إدارة التعليم والذي استهدف في أحد جوانبه التعاون في إيجاد هيكلية للانترنت في التعليم وقد جمع المشروع مؤسسات تربوية وحكومية وتجارية لتحديد المعايير المتعلقة بهذا الهيكل .

إلى جانب ذلك استهدف المشروع تحقيق عاملين من عوامل الجودة هما : التكامل ، وإمكانية التوافق في التشغيل فبسبب زيادة أعداد نظم تقديم المقررات التعليمية المطروحة على المستوى العالمي ظهرت الحاجة إلى أن تتمكن تلك النظم من العمل سوياً بحيث تتكامل مع بعضها البعض وتحقق إمكانية نقل بعض عناصر المحتوى من نظام مستخدم في مؤسسة ما إلى نظام آخر مستخدم في مؤسسة أخرى ، ولتحقيق ذلك لا بد من التوصل إلى تعاريف دقيقة لعناصر تلك النظم وكيفية تطوير المحتوى ليتفق مع لتك النظم لقد أخذ المشروع LMS على عاتقه تحديد المعايير الخاصة بنظم إدارة المقررات التعليمية على الشبكة وبنائها وعلاقة كل عنصر من عناصرها بباقي النظام مما يتيح استخدام أحد عناصر نظام ما داخل نظام آخر .

ومن الأمثلة الجيدة لمعيار إمكانية التشغيل المتوافق أو المترابط الذي تحقق بفضل مشروع LMS ما يسمى الآن ببنوك وحدات الأسئلة حيث تعمد تلك البنوك على تطوير آلاف الأسئلة الموضوعية في مختلف مجالات المعرفة بأسلوب الاختيار من متعدد وتحفظها في قواعد البيانات لكي لا يضطر مطور المقررات التعليمية إلى تطوير كم ضخم من الأسئلة قد يصل إلى عدة مئات عند تطوير كل مقرر ، فيكفي أن يضع المحتوى ثم يصل هذا المحتوى بقاعدة للأسئلة وتقوم بعض النظم بحساب مستوى أداء الدارس ثم إرسال نتيجة الاختبار إلى المعلم أو حفظه داخل نظام تقديم المقررات التعليمية وهذا الأسلوب وفر على المصمم التربوي مجهوداً ضخماً كما حقق مستوى عالياً من جودة المحتوى المقدم للدارسين ، وبالمثل ظهرت مواقع تقدم المحتوى التربوي ، أو المصادر والمراجع المختلفة بالشكل الذي يمكن أن يقدم من خلال النظام كما لو كان جزء ا منه وليس نظاماً آخر مستقلاً عنه وذلك من خلال توافق تلك النظم مع المعايير الصادرة عن LMS .

فلنتصور أن جامعة حلوان تقدم مقررات في تكنولوجيا التعليم وقد طورت موسوعة في تكنولوجيا التعليم تتيح لطلابها الاستزادة في قراءة الموضوعات الدراسية المختلفة ، وأرادت جامعة الأزهر تقديم مقررات أخرى في تكنولوجيا التعليم ، فإن جامعة الأزهر يمكن أن تستجلب موسوعة جامعة حلوان داخل نظام التدريس الخاص بجامعة الأزهر كما لو كانت جزء منه ، وبالمثل يمكن لنظام جماعة حلوان الاستفادة من بعض المصادر التي يتيحها نظام جامعة الأزهر ، ولتحقيق ذلك لا بد أن تتوفر لغة مشتركة بين نظام جامعة حلوان ونظام جامعة الأزهر وهو بالضبط ما يهدف إليه مشروع LMS .

فقبل مشروع LMS كان السبيل الوحيد لربط الطالب بالمصادر المختلفة هو عمل روابط فائقة بين المقرر والمصادر الأخرى المتاحة على الشبكة ، إلا أن تلك الروابط تخرج الطالب من النظام وتنتقل به إلى موقع المصادر المختلفة على الشبكة مما قد يجعله يضل الطريق بين كم هائل من تلك الروابط ، كلن من خلال مشروع LMS يمكن استجلاب أي محتوى بشكل يحقق تكامله مع النظام المستخدم وبالصورة التــــــــــي يظهر للطالب كما لو كان هذا المحتوى المستجلب جزء من النظام .

وظائف نظم تقديم المقررات :

تناولت دراسات عديدة وظائف نظم تقديم المقررات التعليمية ومن تلك الدراسات دراسة مركز التطوير التربوي والتعليم عن بعد بجامعة بتسبرج التي اشترك فيها اثنان وعشرون عضوا استهدفت تقييم عدد من النظم الجاهزة وتقدير مدى صلاحيتها للتدريس بالجامعة ، وقامت الدراسة بتحديد عدد من الوظائف الخاصة بنظم تقديم المقررات التعليمية صاغتها في شكل توصيات تناول بعضها الوظائف التي يقوم بها النظام وتطرق البعض الآخر إلى أدوات النظام وإمكاناتها والتسهيلات التي يقدمها ، ودراسة أخرى أعدتها كولين ميليجان حددت عدداً من الوظائف الأساسية لنظم تقديم المقررات التعليمية .

كما صنفت الدراسة نظم تقديم المقررات التعليمية وفقاً لوظيفة تلك النظم ويلاحظ أن الدراسات التي تناولت وظائف نظم تقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الانترنت تطرقت إلى تلك الوظائف ضمن تناولها لأدوات تلك النظم بمعنى أنها تشرح كل أداة من أدوات تلك النظم ووظيفتها داخل النظام .

وتقوم بيئة التعلم الالكترونية بثلاثة مجالات من الوظائف هي تقديم التعلم ، وإدارة التعلم ، وتطوير مواد التعلم ، وبناءا على اختلاف تلك الوظائف وتكاملها في نفس الوقت فقد اختلفت الدراسات في تسميتها لتلك النظم حيث سميت بنظم تقديم أو إتاحة المقررات التعليمية بناء ا على الوظيفة الأولى ، وسميت نظم إدارة المقررات بناءا على الوظيفة الثانية ، وسميت أدوات تطوير المقررات بناءا على الوظيفة الثالثة ، وقد ناقشنا تلك المسميات ضمن تعريف نظم تقديم المقررات التعليمية في البداية ، والمسميات الثلاثة السابقة تقع جميعاً ضمن مسمى أشمل هو بيئة التعلم الالكترونية .

ويلاحظ أن مجالات الوظائف تتداخل قيما بينها حيث يمكن تصنيف بعض تلك الوظائف كوظائف تقديم المقررات التعليمية وإدارتها في نفس الوقت مثل وظيفة إعطاء تقديرات للطلاب على اختباراتهم داخل النظام فالاختبار هو جزء من المحتوى لكنه في نفس الوقت لا بد من وجود نظام لحساب تلك التقديرات وتحديد مستوى الطلاب وإمكانية انتقاله إلى مستوى أعلى أم لا ، وربما يرتبط هذا النظام بنظام آخر لتسديد المصروفات عن المقرر التالي أو نظام لإصدار شهادات النجاح بمجرد تجاوزه للمقرر ، تتأثر وظائف نظم تقديم المقررات التعليمية بعدة عوامل منها :

1. الهدف من النظام : فنظام مثل نظام التعليم بالتكنولوجيا الحديثة ENT الخاص بكلية التربية بجامعة هارفارد الذي سبق التطرق إليه صمم ليكون أداة للتعلم التعاوني ومن ثم دارت وظائفه وعناصره حول هذا الغرض ولم يقدم النظام وظائف عديدة تقدمها نظم أخرى مثل تقديم الاختبارات وتصحيحها .

2. طبيعة المقررات التعليمية : تؤثر طبيعة المقررات التعليمية على طريقة تدريسها فنظام مثل نظام Cyber psychology خصص لتدريس مواد علم النفس وهي مواد ذات طبيعية نظرية وتدرس في أغلب الأحيان بأسلوب المحاضرة فضلاً عن بعض تجارب علم النفس ، لذا فقد ركزت وظيفة هذا النظام على تقديم المحتوى النصي مع الإحالة إلى المكتبة الجامعية لمشاهدة تجارب علم النـــــفس

لذا فقد ركزت وظيفة هذا النظام على تقديم المحتوى النصي مع الإحالة إلى المكتبة الجامعية لمشاهدة تجارب علم النفسي مسجلة على الفيديو ، كذلك ركز النظام على تدريس العلوم الهندسية مما صبغ معظم أنشطة التعلم فيه بالصبغة العملية .

3. المستفيدون من النظام : يؤثر نوع المستفيدين من النظام على نوع ومستوى الوظائف التي يقدمها النظام فالنظم المعدة لطلاب في المرحلة الجامعية مثل POLIS تختلف عن نظم معدة لطلاب في مراحل دراسية أدنى قد لا تتطلب بعض الوظائف التي قد لا يتمكن الطلاب من استخدامها مثل الحوار على الخط المباشر أو اجتماعات الفيديو .

4. مجال التغطية : تم إعداد نظم التدريس مواد بعينها مثل مواد علم النفس من خلال نظام Cyber psychology أو مجال موضوعي معين مثل نظام NEEDS لتدريس العلوم الهندسية أو طريقة تدريس معينة مثل التعليم التعاوني من خلال نظام جماعة هارفارد ENT كما تم إعداد نظم التدريس كافة المقررات التي تقدمها الجامعة مثل نظام POLIS و E3 والتي تجعل الوظائف المقدمة أكثر تنوعاً وشمولاً .

وبناءا على ما تقدم ، فقد حاولت دراسات متعددة تصنيف نظم تقديم المقررات التعليمية لكي تتمكن من تحديد الوظائف التي تقدمها ، ومن تلك الدراسات دراسة كولين مليجان التي صنفت نظم تقديم المقررات التعليمية إلى خمس فئات كما يلي :

1. نظم تقليدية : ومن أمثلتها نظم مثل Web CT ونظام Top Class وهي نظم تقدم عدداً من الوظائف العامة المستخدمة ضمن أغلب مشروعات التعلم على الخط المباشر .

2. نظم ممتدة : وهي نظم تقدم وظائف إضافية فوق الوظائف التي تقدمها النظم التقليدية فنظام مثل Merlin والذي طورته جامعة Hull يقدم نفس وظائف النظم التقليدية بالإضافة إلى دفق الصوت في الزمن الحقيقي .

3. النظم التعاونية : تعتمد على خبرة الطلاب في انتقاء مصادر المعرفة التي يتيحها النظام واختيار ما يناسب موضوع التعلم ومشاركتها مع الزملاء وتوظيفها في عمل مشروعات أو موضوعات جديدة ومن تلك النظم نظام COSE من جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة ونظام Colloquia من جامعة بانجور ، ونظام CO –Mentor من جامعة Huddersfield والنظم الثلاثة الأخيرة طورت بجامعات إنجليزية لدعم بيئة التعلم التعاوني وتعتمد على تسهيل عملية الاتصال بين الطلاب بعضهم البعض وبين الطلاب والمعلم وتسهيل وصولهم إلى مصادر معلومات لكنها لا تقدم مقرراً دراسياً محدداً .

4. نظم Home –mede : مثل نظام CVU :Clyde Virtual University الذي أعد من قبل the Scottish Higher Education Funding Council بهدف تحويل المقررات التي تدرس حالياً من خلال نظم التعلم المعتمد على الكمبيوتر CBL إلى مواد تقدم من خلال الانترنت ، مثال أخر نظام NBB : Nathan Bodington Building من جامعة ليدز بإنجلترا ويتخد شكل مبنى يقوم الدارس بالتجول خلاله والدخول إلى قاعات الدروس المختلفة والسمة العامة لهـــــــــذه

النظم أنها معدة لتحقيق حاجات خاصة بالجامعة أو المؤسسة التي طورت من أجلها وتعكس في بناءها هذه الحاجة و لا تستخدم خارج إطار هذه الجامعة أو المؤسسة ، كما أنها نظم مغلقة في أغلب الأحيان بمعنى أنها لا تحقق إمكانية النقل مع النظم الأخرى .

ويمكن تحديد الوظائف العامة لنظم تقديم المقررات التعليمية فيما يلي :

_ التزامن : يقدم إمكانية التفاعل المتزامن بين الطلاب بعضهم البعض وبين الطلاب والمعلم .

_ اللاتزامن : يقدم إمكانية أن يتواصل الطلاب مع بعضهم البعض أو مع المعلم دون أن يلتزموا بالجلوس على الشبكة في نفس الوقت .

_ النقاش المتسلسل : يقدم إمكانية أن يشترك الطلاب في حوارات متعددة ويتم ربط كل مجموعة من الرسائل مشتركة في موضوع مع بعضها البعض بحي يمكن للطالب أن يقرأ ما دار حول الموضوع من نقاش .

_ قدرات الوسائل المتعددة : إمكانية عرض وتحميل عناصر الوسائل المتعددة ( النص ، الرسومات ، الفيديو ، الصوت ) .

_ يقدم المحتوى بشكل يسمح بالاستعراض مباشرة الشبكة : وهذا يقتضي أن يكتب بلغة تتفق مع برامج الاستعراض على الشبكة مثل لغة HTML على سيبل المثال .

_ يقدم دعماً لبروتوكول FTP : مما يسمح للطلاب بتحميل أو إنزال ملفات البرامج والملفات التي لا يمكن للدراسي أن يستعرضها على الشبكة المباشرة .

_ الوظائف الإشرافية : يسمح لعضو هيئة التدريس بالإشراف على إنشاء وتعديل وحذف محتويات المقرر ، ومراقبة أداء الدارسين داخل النظام .

_ التكامل : يحيل النظام الطلاب إلى صفحات ومواقع على الشبكة ترتبط بموضوع التعلم ، ويقتضي ذلك أني يتكامل النظام مع تلك المواقع بحيث يمكن أن يستعرضها الدارس من دال النظام دون الحاجة إلى الخروج منه أو تغيير واجهة التفاعل القياسية وهو أحد معايير LMS السابق الإشارة إليها .

_ يقدم أداة تمكن الطالب من البحث في ملفات المحتوى وفقاً للكلمات الدالة .

_ يقدم نظاماً لتأمين بيانات الطلاب الشخصية وتأمين الدخول للنظام والسماح باستعراض بعض المواقع دون غيرها وفقاً لوظيفة الفرد الداخل إلى النظام ( معلم ، مشرف ، طالب ) .

_ يقدم تقويماً ذاتياً للطالب .

_ يحتفظ ببيانات عن أداء الطالب أثناء العمل والدرجات التي حققها .

_ يقدم للطالب تغذية راجعة بأنواعها المختلفة .

_ يقدم بعض المصادر التي تعين الطالب في تعلمه من خلال النظام كالقواميس ودوائر المعارف ، وقد تكون تلك الأدوات جزءا من النظام ، كما يمكن للنظام الارتباط بمواقع أخرى تقدم تلك الخدمات دون أن يترك الطالب بيئة النظام .

_ تقديم المساعدات والتعليمات والتلميحات للطالب أثناء العمل وقد يكون هذا جزءا من المحتـــــــوى

أو في إطار مستقل يسمى ADD ON WINDOWS .

_ يعلم الطالب بما يستخدم في موضوع دراسته من خلال لوحة الأخبار أو الملاحظات .

إن الوظائف السابقة هي أكثر الوظائف شيوعاً بين نظم تقدير المقررات التعليمية ، وقد اتضح مما سبق وجود أكثر من تصنيف لتلك النظم ، هذا التصنيف يؤدي بدوره إلى وجود وظائف جديدة لا تتوافر في النظم العامة ، يتم تحديد تلك الوظائف وخصائصها وفقاً للبيئة التي يتفاعل معها النظام. (عبدالحميد، 1426هـ)

المراجع

سالم، أحمد (1424هـ). تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني. مكتبة الرشد: الرياض.

عبدالحميد، محمد (1426هـ). منظومة التعليم عبر الشبكات. عالم الكتب: القاهرة.

الموسى، عبدالله ، والمبارك، أحمد (1425هـ). التعليم الإلكتروني: الأسس والتطبيقات. الرياض.

مندورة، محمد محمود (1425هـ). التعليم الإلكتروني من التخطيط إلى التطبيق. ورقة عمل مقدمة للقاء الدوري الثاني لأعضاء المجلس التنفيذي المنعقد بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 27 ربيع الأول الموافق 26 مايو 2004م. مكتب التربية العربي.

فريحات، عصام (1425هـ). التعليم الإلكتروني. مجلة التدريب والتقنية. 1425هـ. صفر.

0 Response to "نظم إدارة التعليم الإلكتروني عبر الشبكات"

إرسال تعليق